استضافت فعاليات "جلسات ليالي الشروق" التي يشرف عليها عبد السلام الغنامي أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق جامعة محمد الخامس الرباط ، المؤرخ المغربي والعالم والأديب المتصوف، والباحث في التاريخ الإسباني المغربي علي الريسوني في موضوع "التصوف السني ودوره في حماية الأمن الروحي بالمملكة المغربية ". وأكد المحاضر خلال هذه الجلسة العلمية التي حضرها ثلة من المفكرين والأدباء والكتاب والباحثين من مدينة تطوان وغيرها من المدن المغربية ، أن المواطن المغربي في حاجة إلى الأمن الروحي ، ومن ثم طالب الجميع بتثبيته و تحصينه ، بهدف تنمية المغرب ، والحفاظ عليه من أسباب الفرقة والخلاف . وأن ينهض الجميع للحفاظ عليه وصيانة أمنه من اي محاولة لزعزعة وحدته .مؤكدا في ذات السياق أن مؤسسة إمارة المؤمنين كفيلة بتحقيق هذا الأمن الروحي ، لكونها تمنع الاختلاف والمرجعيات ، في أمور الدين ، وتجعلها في يد واحدة . وأثناء ذلك، كشف أن المغرب خرج من ربيع 2011، سالما من أسباب الفرقة والصدام بين أبنائه. معللا ذلك بوجود وحدة العقيدة والمذهب التي يعمل بها المغاربة. بالمقابل اعتبر أن التصوف يعد تعبيرا عن الإحسان ، وما يفضي إليه من تزكية النفس وتهذيب الطبع وترقية السلوك ، مؤكدا أن المتصوفة يتميزون بتجويد السلوك، والإكثار من العبادة، غير أنه حذر من أنواع التصوف المرتبطة بالشعوذة والخرافة ونبه من التعاطي لها . من جهته اعتبر علي الريسوني أن التصوف السني، رافد من روافد الأمن الروحي و كفيل بتثبيته داخل المغرب ، مشيرا إلى أن التصوف حقق هذا المسعى على امتداد تاريخ المغرب ، ولا يزال قادرا بحسب رأيه على ذلك في الوقت الراهن، كما نبه "إلى الابتعاد عن التنافس السياسي بمرجعية إسلامية حتى لا يبتذل الإسلام أمام أبنائه. "