أعلن عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، أول أمس، أن محاصيل الحبوب المتوقعة خلال الموسم الفلاحي 1014 -2015 تقدر بحوالي 110 ملايين قنطار. واعتبر أخنوش، خلال افتتاح المناظرة الوطنية الثامنة للفلاحة التي عقدت أول أمس بمكناس بحضور الرئيس السينغالي ماكي سال ، أن مخطط الغرب الأخضر ساهم في رفع حصة نمو القطاع الفلاحي في الناتج الداخلي الخام ب 7.6 في المائة ، كما أوضح أن القيمة المضافة للمساحات المسقية ارتفعت ب 3500 درهم للهكتار منذ انطلاق العمل بالمخطط الأخضر ، بينما نمت قيمة الصادرات الفلاحية بحوالي 34 في المائة. غير أن وتيرة الاستمارات في القطاع ما زالت ضعيفة بالمقارنة مع انتظارات المهنيين وأهداف المخطط، إذ لم تتجاوز 1.7 في المائة سنويا. وعلى مستوى حصيلة الدعامة الثانية للمخطط ، أكد لنا المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية محمد الكروج أنه تم خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و2015 الشروع في تنفيذ 542 مشروعا فلاحيا، بغلاف مالي إجمالي يناهز 14.67 مليار درهم على مساحة 784.525 هكتار لفائدة 771.535 مستفيدا . وأوضح الكروج أن هذه المشاريع شملت جميع جهات المملكة وجميع سلاسل الإنتاج. أما في ما يتعلق بالتجميع، والذي يعد إحدى ركائز الدعامة الأولى ضمن مخطط المغرب الأخضر، فقد حقق نتائج ملموسة في بعض القطاعات كالحليب والسكر والخضروات والفواكه، إلا أن سياسة التجميع مازالت تعاني في قطاعات أخرى من صعوبات كثيرة تحول دون تحقيق أهداف المخطط على أرض الواقع، خصوصا في قطاع الحبوب الذي يحتل وحده 75 إلى 80 في المائة من المساحات الصالحة للزراعة، فهذا القطاع بالذات مازال هشا وخاضعا بشكل كبير للتقلبات المناخية، كما أنه وبسبب عدم انتظامية الإنتاج، لا يحظى بالتمويل الكافي، سواء من طرف الأبناك التي تظل متخوفة من هذه التقلبات، أو من طرف الدولة نفسها، التي توجه الدعم الأكبر للزراعات والأنشطة الفلاحية الأخرى أكثر مما توجهه لهذه الزراعة التي تبقى مع ذلك ، هي العمود الفقري للفلاحة الوطنية ، حيث مازال نجاح الموسم الفلاحي من عدمه يقاس بكمية محاصيل الحبوب..