اختتمت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان «تعابير» الوطني التي احتضنتها مدينة وجدة ما بين 9 و12 أبريل الجاري، بتتويج جمعية الشعلة للتربية والثقافة (فرع تطوان) بجائزة المهرجان من خلال مسرحية «صلب يحيى». وشارك في هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمتها جمعية الشعلة للتربية والثقافة (فرع وجدة) تحت شعار «الطفولة والشباب والهوية في قلب ورش الجهوية الموسعة»، حوالي 200 طفلا وشابا مثلوا 15 فريقا وجمعية من مختلف مدن المملكة، وتنافسوا عن الجائزة الكبرى للمهرجان بمختلف أنواع التعابير من مسرح وتعبير جسدي ورقص تربوي و»البلاي باك» الفني، وهي مجالات تجسد ثقافة الحوار بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وقيم التسامح والمواطنة المسؤولة.وقد عادت جائزة لجنة التحكيم لمسرحية «صوت السكات» لجمعية الشعلة للتربية والثقافة (فرع مكناس)، فيما آلت جائزة التعبير عن الفئة المتوسطة لجمعية عصافير السلام بوجدة من خلال لوحة فلسطينية.وبالنسبة للفئات الصغرى، فقد نالت عصافير السلام عين بني مطهر الجائزة الأولى من خلال لوحة فلكلورية، بينما عادت جائزة التعبير فئة الصغار لبراعم مؤسسة الانشراح للتعليم الأولي عبر رقصة فنية. وأكدت رئيسة فرع وجدة لجمعية الشعلة فاطمة بعليش أن الهدف من هذا المهرجان (دورة عبد المقصود راشدي)، هو تشجيع مواهب الأطفال والشباب واكتشاف قدراتهم الابداعية من خلال لوحات تعبيرية فلكلورية ومسرحية ورقصات تربوية تعبر عن حوار الثقافات والتربية على المواطنة وقيم التسامح.وأضافت أن هذا الحدث الثقافي، الذي تم خلاله التباري حول نيل جوائز المهرجان، يروم أيضا تقريب المفاهيم المعرفية والسلوكية الحياتية للطفل بصورة تجسيدية خاصة عن طريق الحركة واللون والموسيقى.وقد عرف حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي تميز بتقديم لوحات فنية تعبيرية مجسدة لشعار هذه التظاهرة، تكريم السيدة فوزية العسولي رئيسة فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة.كما تم أيضا بنفس المناسبة تكريم الرئيس المؤسس لجمعية الشعلة للتربية والثقافة السيد عبد المقصود راشدي باعتباره أحد أبرز الفاعلين في المشهد الجمعوي والتربوي والثقافي خاصة بعد تقلده منصب رئيس منبر المنظمات غير الحكومية الأورو - متوسطي وكونه عضوا فاعلا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.وقد تم أيضا بالموازاة مع هذه التظاهرة، تنظيم ورشات في التعبير الجسدي لفائدة الشباب والأطفال، وكذا ندوة وطنية حول موضوع «أي دور للمجتمع المدني في إنجاح ورش الجهوية الموسعة»، بمشاركة مهتمين في الميدان ورئيس اللجنة السياسية لجمعية جهات البحر الأبيض المتوسط.