تلقى اللاعبون والطاقمان الإداري والتقني للنادي المكناسي صدمة قوية صباح يوم الأحد، إثر علمهم بنبأ الوفاة المفاجئة لسيدي محمد أوطلحة ( 70 سنة ) ممرض الفريق، بمقر إقامة مجموعة الكوديم بأحد الفنادق أكادير، على بعد 6 ساعات من منازلته لفريق أولمبيك الدشيرة، برسم الدورة 27 من القسم الوطني الثاني، والتي انهزم فيها رفاق فوزي لخمالي بهدف واحد . وحسب مصادر الجريدة، فإن الراحل أحس صباح السبت بألم على مستوى عينيه وعدم وضوح الرؤية ( الضبابة)، وأخبر طبيب الفريق الذي نصحه بالخلود إلى الراحة وإشعاره بأي مضاعفات. وعصر ذات اليوم تابع مباراة الديربي بين الرجاء والوداد بأحد مقاهي أكادير، رفقة أخيه الذي زاره بالفندق، وهو في غاية الحيوية المعهودة فيه، حيث أخبر شقيقه بأنه سيتوقف عن العمل بصفة نهائية مباشرة بعد انتهاء الموسم الكروي الحالي. وخلال تناوله لوجبة العشاء، طلب الراحل من حميد الجميلي، الكاتب الإداري للنادي المكناسي، الذي يقتسم معه غرفة النوم، عدم إيقاظه لأداء صلاة الفجر على غير عادته. وحوالي الساعة التاسعة و 45 دقيقة قام مرافقه بإيقاظه لتناول وجبة الفطور، إلا أنه وبعد عدة نداءات دون رد، نادى الجميلي على طبيب الفريق الذي كان يتناول وجبة الفطور مع اللاعبين. وبعد فحصه تبين أن الراحل جثة هامدة، لينزل الخبر كالصاعقة على مكونات بعثة الفريق، حيث أصيب الجميع بنوبة من البكاء المرير حزنا على فقدان الراحل.. وإثر إشعارها بالحادث، اتصلت إدارة الفندق بالمصالح الأمنية ورجال السلطة، الذين حضروا على وجه السرعة، وتم نقل جثمان الفقيد إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لأكادير. وبعد تشريح الجثة، تم التأكيد على أن الوفاة كانت طبيعية، على الرغم من رفض كل من أخ الفقيد وابنه الذي حضر من مدينة الصويرة، التي يشتغل بها في سلك الدرك الملكي إجراء عملية التشريح. وعلمت الجريدة أن إدارة الفريق المكناسي طالبت بتأجيل موعد المباراة إلى يوم الاثنين، لكن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رفضت الطلب. وفيما تكفلت إدارة الفندق بنقل الجثمان، الذي وصل فجر أمس الاثنين إلى مقر سكناه، قبل تشييع جثمانه بمقبرة المنار بمكناس. ومن جهة أخرى أشادت بعثة الكوديم بالتعاطف والمساندة التي لقته من لدن رؤساء كل من حسنية أكادير ( السابق والحالي ) و أيت ملول وأولمبيك الدشيرة، الذين قدموا لهم العزاء في هذا المصاب الجلل، في غياب أي عضو من أعضاء « المكتب المسير « للكوديم. يشار إلى أن الفقيد متزوج وأب لستة أبناء ( بنتان اثنثان و4 أبناء ) شغل ممرضا لفريق شبان الكوديم، قبل أن يلتحق بالكبار خلال الموسم الكروي الحالي. وغادر إلى دار البقاء دون أن يتوصل بمستحقاته طيلة 12 شهرا، شأنه في ذلك شأن باقي الأطر التقنية والإدارية والمؤطرين وهلم جرا .