وضعت سيدة من مريرت، إقليمخنيفرة، ثلاثة توائم ذكور، دفعة واحدة، تم إخضاعهم لرعاية طبية مركزة بالحضانات الخاصة، وهم بصحة جيدة بقسم الأطفال بالمستشفى الإقليميبخنيفرة، وكم كانت رغبة والدي هؤلاء التوائم في الإنجاب كبيرة، بعد ست سنوات، التي هي عمر ابنتهما الوحيدة (آية)، وتشاء الأقدار أن تضع الأم توائمها بعد ساعات قليلة جدا من يوم عيد ميلادها. «الاتحاد الاشتراكي» التقت بوالد التوائم الثلاثة، (جمال ربيعي 36 سنة)، وهو عامل بسيط بمناجم عوام، ضواحي تيغزة بمريرت، لمدة 12 سنة، حيث عبر عن فرحته الكبيرة بما رزقه الله، ونفس الشعور عبرت عنه والدة التوائم (كوثر الموساوي 31 سنة)، إلا أن مختلف معارف الزوجين أجمعوا على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة والفاعلين الاجتماعيين لأجل تقديم المساعدة والدعم لهما بالنظر لوضعيتهما المادية الصعبة التي لا تسمح برعاية التوائم، والسهر على راحتهم وصحتهم، بالشروط المطلوبة، خاصة في أسابيعهم الأولى. والد التوائم، لم يخف بدوره حالته الاجتماعية، كونه يعيش وضعية مزرية وظروفا متردية، وهو المعيل الوحيد لأسرته الصغيرة وبيت والديه، ولا يكسب رزقه اليومي إلا بدخله المحدود، كما لا يتوفر على سكن لائق. ومن جهة أخرى، كانت والدة التوائم تزور الطبيب طيلة فترة الحمل، وتم إشعارها أثناء الفحص بوجود توأم اثنين فقط، تحملت تضحيات الحمل بهما في سبيل الأمومة، لتفاجأ عند عملية الوضع بأنهم ثلاثة توائم، حيث اختار لهم والدهم أسماء «أحمد» و«صهيب»، ثم «عطاء الله» بالنسبة للثالث الذي لم يكن منتظرا، واعتبره الوالد هبة من السماء، وتمنى أن تقبل السلطات بالاسم الذي اختاره له.