وجد عشرات المواطنين أنفسهم بالملحقة الإدارية 21 «الورود» بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، صباح الاثنين 6 أبريل 2015، مضطرين إلى الانتظار لأكثر من ساعة ونصف من الزمن بهدف الظفر بالتواصل مع عون للسلطة بغية الحصول على بحث، الهدف منه إنجاز وثيقة إدارية، وذلك بعدما اكتشفوا أن الكل مجتمع مع القائد الجديد القادم من ملحقة إدارية مجاورة انطلاقا من حوالي العاشرة والنصف صباحا وألى غاية الثانية عشرة ظهرا!؟ القائد المعين على رأس الملحقة الإدارية الوافد من «درب ميلان» لم يكترث بتبعات خطوته تلك، وهو يجتمع بأعوان السلطة غير مستحضر لمعاناة المواطنين الذين منهم من اقتعد كرسيا، ومن افترش الأرض والأدراج المؤدية إلى داخل الملحقة، ومن ظل يطوف بأرجائها في انتظار أن يفتح الباب الموصود، المسن منهم وغيره، المعتل و «السليم»، وغير عابئ بمن غادر مكتبه لقضاء غرض إداري مستعجل بعد حصوله على رخصة وجيزة زمنيا بهدف العودة بشكل مسرع، فوجد نفسه «معتقلا» في انتظار قرار الإفراج عنه من خلال العفو عن وثيقته! المواطنون الذين حجوا بكثافة منهم من أعياه الصبر فغادر دون قضاء غرضه كما هو الشأن بالنسبة لسيدة كانت مصحوبة بطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة التي كانت ترغب في إنجاز شهادة السكنى، في حين كان أغلب المتواجدين بالملحقة الذين اضطروا إلى أن يرابطوا بمقر الملحقة، في حاجة إلى التأكيد على أنهم أحياء من خلال شهادة عون السلطة وتوقيع ضابط الحالة المدنية على وثيقة مسلمة لهم من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل الاستمرار في الحصول على التعويضات، والذين تشكّل منهم اغلب المواطنين الذين وفدوا على بناية وزارة الداخلية في ذلك الصباح؟