في سابقة مفجعة للغاية، لقي شخص مصرعه بخنيفرة، مساء الاثنين 6 أبريل 2015، عندما كان يحاول إنقاذ أحد جيرانه هدد بوضع حد لحياته من على عمود كهربائي، بعد أن رفض هذا الأخير العدول عن فعلته رغم نداءات المواطنين وعناصر من الشرطة والوقاية المدنية، حيث ظل، لأزيد من نصف ساعة، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، مشددا على المطالبة بإحضار قائد المقاطعة الحضرية للتحاور من أجل إيجاد حل لمشكلته التي لم يتم الكشف عنها، ما حمل بعض المتتبعين على الإلحاح على فتح تحقيق في الموضوع رغم محاولة البعض الترويج لما يفيد أن المعني بالأمر كان قد قام بمثل الفعل، في وقت سابق، بسبب مشاكل اجتماعية. وحل عدد من أفراد الشرطة والوقاية المدنية بعين المكان، بعد انتشار خبر محاولة الانتحار التي أقدم عليها الشخص في تسلقه العمود الكهربائي، وعمره حوالي 25 سنة، ويحترف غسل السيارات، قبل تقدم بعض الجيران منه لإقناعه بالتراجع دون جدوى، وبينهم الشخص المتوفى (ب. محمد - 48 سنة) الذي استطاع الصعود إليه في مغامرة أثارت دهشة الجميع، في حين باشر فرد من الوقاية المدنية صعوده هو الآخر بالحزام الخاص، ومن خلال حركة غير محسوبة تحرك سلك من أسلاك العمود ليصعق الشخص المنقذ ويقع على الأرض، وامتد التوتر الكهربائي إلى عنصر الوقاية المدنية الذي نجا من الوقوع لاستعماله الحزام. وقد انتقلت «الاتحاد الاشتراكي» إلى المستشفى الإقليمي أيضا، حيث تم نقل الشخص المنقذ الذي فارق الحياة عندما لم تنفع الإسعافات في معالجة حالته الحرجة، وهو أب لطفلة في ربيعها الخامس من العمر، ويمتهن إصلاح الساعات بزنقة وجدةبخنيفرة، في حين نقل الجار الذي حاول الانتحار، وهو حينها في غيبوبة تامة، وتم إخضاعه للعلاجات الضرورية بغاية إنقاذه من موت محقق، بينما سجل خارج المستشفى توافد عدد كبير من المواطنين لمعرفة تفاصيل الحادث الاستثنائي، رغم ظروف الليل البارد، كما لوحظ حضور عدد من عناصر الأمن والقوات المساعدة بباب هذا المستشفى تحسبا لأي طارئ. وبديهي أن تكون التحقيقات قائمة لتحديد المسؤوليات وراء هذا الحادث المؤلم.