عقد الناخب الوطني بادو الزاكي، مساء يوم الاثنين الماضي، بقاعة الندوات بملعب أدرار بأكادير، لقاء مع وسائل الإعلام، سلط فيه الأضواء على المباراة الودية التي سيجريها المنتخب الوطني، يوم السبت القادم بأكادير، أمام منتخب الأورغواي، ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء. وقد هيمن على الندوة موضوع حالة العطالة التي يوجد فيها منتخبنا للكبار بعد عقوبات الكاف، بحيث لم يبق لمنتخبنا إلا استحقاق الاستعداد لإقصائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وعن أهمية اللقاء أمام الأورغواي، يوم السبت القادم، ومدى الاستفادة التي يمكن أن يقدمها للاعبون، أكد الناخب الوطني أن هذه المباراة تمثل محكا حقيقيا سيواجه خلاله منتخبنا فريقا عالميا، قويا من الناحيتين التقنية والجسمانية. ومواجهته بأكادير، التي أشاد الزاكي بجمهورها، سيشكل اختبارا حقيقيا لمنتخبنا، «الذي أعدكم بأنه سيقدم مباراة كبيرة أمام هذا المنتخب.» كما أضاف الزاكي بأنه في حال صدور حكم في صالح المغرب من المحكمة الدولية للرياضة، فإن هذا لن يغير في شيء من تحضيرات النخبة الوطنية، ولا في برمجة الاستعدادات التي تتم على مراحل منتظمة ومتصاعدة، وسيستمر العمل وفقها، مشيرا إلى أن لقاء من هذا النوع سيمكن الطاقم التقني الوطني من استخلاص الكثير من الدروس. وأشار بادو الزاكي إلى أنه، باستثناء اللاعبين مروان الشماخ ومانويل داكوستا، الغائبين عن التشكيلة الحالية بسبب الإصابة، يبقى اختيار بقية اللاعبين المنادى عليهم لهذا اللقاء الإعدادي، من «اختيارات الناخب وحده»، مشددا على أن عددا آخر من اللاعبين يتواجدون في مفكرته، ويتوفر على معلومات كافية حولهم، ويمكن ان يوجه إليهم الدعوة في وقت لاحق بناء على جاهزيتهم. كما تمت مساءلة الزاكي حول جدوى استدعاء لاعبين متقدمين في السن كبوصوفة وخرجة ما دامت تفصلنا مسافة زمنية طويلة عن أول استحقاق رسمي للمنتخب، فكان جوابه بأن «الأعمار ليست هي ما يتحكم في اختيار اللاعبين بالنسبة لمنتخب الكبار. وإذا تمعنا في تشكيلة المنتخب الحالية، والمكونة من 25 لاعبا، سيتبين أن هناك استمرارية في العمل، مع الانفتاح على لاعبين جدد لا يقلون عن خمسة عناصر. ولدينا على مستوى خط الوسط خصاص لا بد من تجاوزه. وخرجة لاعب له تجربة كبيرة كلاعب وسط، وإن كان غير محظوظ مع وسائل الإعلام، علما بأنه مارس بأندية كبرى كأنتر ميلانو وروما. وحمله حاليا قميص فريق سوشو، الذي يلعب من أجل البقاء، لا ينقص في شيء من قيمته. وبالنسبة لاستدعاء بوصوفة فهو يمثل إضافة نوعية للمنتخب الذي هو في حاجة إليه.» وحول سؤال يتعلق بعزيز بوردبالة، الذي تم استبعاده من الطاقم التقني للمنتخب، والسبب في عدم صدور بيان أو إخبار رسمي يتعلق بهذا الموضوع، أوضح بادو الزاكي أن بودربالة « لا يدخل ضمن تشكيلتي، ويمكن أن تسألوا عنه مسؤولي الجامعة، وليس أنا.» وفي انتظار صدور قرار محكمة التحكيم الرياضية في الطعن الذي تقدم به المغرب ضد قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، القاضي باستبعاد النخبة الوطنية من المشاركة في الكأس الإفريقية خلال دورتي 2017 و2019، أوضح الناخب الوطني أن هذا الإقصاء أضر بالناخب الوطني كما اللاعبين، الذين حرموا من التطور واللعب والعطاء، مشددا على ضرورة التعامل مع هذا المعطى، وبالتالي ضمان التأهل إلى مونديال 2018 بروسيا، الذي إن تحقق سيكون أحسن رد اعتبار للمنتخب الوطني وبالتالي الكرة المغربية.