جرى لقاء بين مصلحة بمركز الأمن بخنيفرة وعدد من مراسلي المنابر الإعلامية، في إطار منهجية إشراك المجتمع المدني في الانشغالات العامة بالوضع الأمني. وقد انتهز الإعلاميون الحاضرون فرصة هذا اللقاء للتعبير عن «سؤال الأمن» الذي بات مطروحا بإلحاح على مستوى المدينة، إلى جانب حالة «الأبواب المغلقة» في وجه الحق في الولوج للمعلومة، حتى ما بعد التنصيص على هذا الحق ضمن الدستور الجديد، خاصة بين مختلف الأجهزة الأمنية ومكونات المجتمع المدني، ومن ذلك كان لا بد من إعراب المراسلين الصحفيين عن امتعاضهم إزاء ما اعترضهم من استخفاف يوم دعوتهم لمعاينة إعادة تمثيل جريمة قتل راح ضحيتها رجل سبعيني بحي أمالو إغريبن بخنيفرة. معتقلو الفريق الأحمر وخلال لقائها بمراسلي المنابر الإعلامية بخنيفرة، أكدت مصادر الأمن نبأ إيقاف 12 شخصا من الجمهور المرافق لفريق الوداد البيضاوي، يوم السبت 14 مارس 2015، لمتابعة مباراة الفريق الأحمر أمام شباب أطلس خنيفرة، برسم الدورة 23 للبطولة الوطنية الاحترافية، وتم وضع المعتقلين رهن الحراسة النظرية قبل إحالتهم على النيابة العامة بتهم السكر العلني وحيازة أسلحة بيضاء وسيوف وسواطير وقنابل مسيلة للدموع، وكمية من مخدر الشيرا، وقد تم ضبطهم على مستوى الحاجز الأمني ومحيط الملعب البلدي. وأفادت المصادر ذاتها أن درجة الاستنفار كانت عالية تحسبا لأي أحداث شغب والحيلولة دون خروج المقابلة عن أجواء الروح الرياضية المطلوبة، سيما من طرف بعض أنصار فريق الوداد على خلفية ما حدث في رحلات سابقة، خصوصا أمام العدد المرتفع الذي نزل به جمهور الوداد لمدينة خنيفرة إلى درجة عدم استطاعة الملعب استيعابه، بعد أن ولج منهم حوالي 3 آلاف شخص وبقي ثلث العدد خارج أسوار الملعب. اقتناص المبحوث عنهم وعلاقة بذات اللقاء، كشفت المصادر الأمنية نفسها عن تمكن فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للأمن الوطني، على مستوى نقط المراقبة، من ضبط وإيقاف 34 شخصا من المبحوث عنهم وطنيا، والصادرة في حقهم مذكرات وطنية ومحلية في قضايا مختلفة، منها جرائم السرقة، الابتزاز، النصب، الإكراه البدني، الشيكات من دون رصيد، الضرب والجرح، حوادث السير المصحوبة بجنحة الفرار، إهمال الأسرة، في حين تم وضع اليد، يوم 16 مارس 2015، على شخص مسجل ضمن المبحوث عنهم من أجل تكوين عصابة إجرامية. وقد تم تسليم جميع الموقوفين، في حالة اعتقال، للجهات الباحثة عنهم بغاية تطبيق ما يتطلبه الأمر من الإجراءات القانونية. حصاد القضايا والجرائم وخلال ذات اللقاء، لم يفت المصادر الأمنية الكشف عما تم تسجيله، ما بين الفاتح من شهر فبراير ونهايته، حيث تم إيقاف 248 شخصا في قضايا وجرائم مختلفة، منها 84 حالة تتعلق بالسكر العلني، و25 بحيازة واستهلاك المخدرات، و3 بحيازة واستهلاك الأقراص المهلوسة، و5 بالاتجار وتسويق المشروبات الكحولية وماء الحياة، إلى جانب قضايا أخرى مثل النصب والسرقة بالعنف وتكوين عصابات إجرامية وهجوم على مساكن الغير والعلاقات الجنسية غير المشروعة، والعنف المؤدي إلى عاهات مستدامة، ومن بين القضايا المسجلة أيضا حالة هتك عرض قاصر وأخرى تتعلق بتزوير أوراق نقدية، ثم حيازة عربة تستعمل في تهريب الأخشاب الغابوية وتحمل صفيحة برقم مزيف، دون أن يفوت مصادرنا الإعراب عن تأسفها إزاء ارتفاع جرائم العنف ضد الأصول. وفي نفس الإطار، أفادت المصادر الأمنية أن مصالح الأمن بخنيفرة تمكنت، ما بين الفاتح من مارس والعاشر منه، من إيقاف 69 شخصا بتهم تجمع ما بين السكر العلني، حيازة الأسلحة البيضاء والاتجار في المشروبات الكحولية والأقراص المهلوسة، الضرب والجرح وإلحاق خسائر بملك الغير وظاهرة النقل السري، وحالة هتك عرض قاصر، في حين لم يفت ذات المصادر الإشارة إلى إيقاف شخصين لاستعمالهما «بطاقة الشرفاء» في أعمال منافية للقانون، إلى جانب تسجيل حالة تغرير واغتصاب قاصر نتج عنه فض البكارة، بينما تمكنت فرقة الأبحاث والتدخلات من ضبط أسلحة بيضاء و»أصفاد مهربة» لدى أشخاص بناد أرضي للألعاب، وتم حينها اعتقال شخص صحبة فتاتين كانتا في حالة سكر طافح. اختطاف واحتجاز وقتل المصادر الأمنية، من خلال اللقاء بها، أشارت إلى قضية اختطاف واحتجاز فتاة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض على يد تاجر مخدرات معروف، وهي حينها على متن سيارة أجرة صغيرة، حيث تمكن من إرغام سائق السيارة، على طريقة سينمائية، بالتوجه به وبرهينته نحو بيته بحي المسيرة السفلى، متعمدا عدم الاكتراث بتوسلات الفتاة التي من حسن حظها أن أسرع سائق السيارة وصديقتها باللجوء إلى الشرطة لإشعارها بالواقعة، ليتم الانتقال لبيت المعني بالأمر الذي تم تطويقه وتحرير الفتاة المختطفة وهي في حالة صحية ونفسية سيئة، قبل قيام الفاعل بتسليم نفسه للشرطة. وفي ذات اللقاء، ذكرت مصادرنا الأمنية بصاحب مقهى كان قد توفي متأثرًا بجراح أصيب بها على مستوى الرأس، جراء هجوم تعرض له من طرف مجهولين، اعتدوا عليه بالضرب والجرح لأسباب تافهة، حيث نقل إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة ليمكث تحت العناية المركزة إلى حين لفظ أنفاسه الأخيرة. وقد أسفرت التحريات عن توقيف أحد المعتدين الذي كان بمثابة رأس الخيط المؤدي إلى فك لغز الحادث المميت. تداعيات مقتل السبعيني وبخصوص القضيب الذكري المبتور الذي استنفر أمن مكناس بعد أن عثر عليه أحد المواطنين خرج لتوه من مسجد بزنقة الزيتونة (القصبة)، وتوصلت التحريات، حسب بعض المواقع، إلى أن العضو يعود لإنسان راشد، وكم كانت مفاجأة الجميع عندما تناقلت المواقع الالكترونية ما يفيد أن البحث التمهيدي لشرطة مكناس، أسفر عن فك لغز العضو المبتور، في ربطه برجل سبعيني فارق الحياة إثر جريمة قتل بمنزل معد للدعارة بمدينة خنيفرة، ما بين نهاية فبراير وبداية مارس الماضيين، وتم التنكيل بجثته وبتر العضو منها للتخلص منه في ظروف غامضة. عن هذه الرواية المزعومة، التي أثارت سخط العديد من الأوساط بمدينة خنيفرة، نفت مصادرنا أن يكون لها أي علم بلغز القضيب المبتور، وأن الرجل السبعيني الذي لقي مصرعه، على يد فتاة في عقدها الثالث، بحي آمالو إغريبن بخنيفرة، لا علاقة له بحكاية العضو المبثور، فقط دخل معها في خلاف وهو ببيتها، حيث ضربته بقطعة حجر على مستوى الرأس، وطعنات قاتلة بجهازه التناسلي، ولاذت بالفرار نحو وجهة مجهولة قبل وقوعها بيد الأمن وهي بمحطة مكناس، في ضوء معلومة استقبلتها مصالح الشرطة، واحتملت مصادرنا أن يكون تزامن اعتقالها بمكناس مع العثور على العضو الذكري قد خلط المعلومات، علما أن العضو الذكري المعلوم لم يخضع لعملية الختان، ما يرجح أن يكون صاحبه أجنبي غير مسلم. مجهولون بمكتب للمحاماة وفي ما يتعلق بمكتب المحاماة الذي تعرض للاقتحام والسطو، ليلة الخميس-الجمعة 12-13 مارس 2015، من طرف مجهولين استولوا على عدة حاجيات ووثائق وأدوات، وتمكنوا من تكسير وفتح خزنة حديدية بطريقة احترافية عالية، واستولوا منه على عدة وثائق وشيكات وجواز سفر، ومبلغ مالي، عن ذلك اكتفت مصادرنا الأمنية بالقول إن عناصر من الأمن هرعت إلى مسرح الواقعة، وباشرت تحقيقاتها في ملابسات العملية، ورفعت البصمات وكل الأشياء التي قد تقود إلى فك لغز الجريمة وتساعد في الوصول إلى هوية الفاعل أو الفاعلين.