تنطلق اليوم بمدينة الداخلة، الأيام العلمية الدولية الثامنة حول موضوع «تربية الدواجن في المناطق الجافة وشبه الجافة»، وهو الملتقى العلمي الذي تنظمه الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، بشراكة مع وزارة الفلاحة ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والفيدرالية المهنية لقطاع تربية الدواجن. ويشارك في الملتقى أزيد من 250 خبيرا وطنيا ودوليا، سيناقشون على مدى يومين آخر المستجدات العلمية والتطورات التي يشهدها هذا القطاع. وقد حرص المنظمون على التحضير الجيد لتفاصيل هذا الملتقى الدولي الهام نظرا لأهمية قطاع الدواجن، الذي يعتبر من بين الأنشطة الفلاحية الأكثر دينامية في المغرب، والذي يعرف نموا مطردا حيث بلغ متوسط معدل نمو القطاع على مدى العقود الأربعة الماضية حوالي 7.4% بالنسبة للحوم الدواجن و5.7% لقطاع إنتاج بيض الاستهلاك. ونظرا لسعرها المنخفض نسبيا مقارنة مع غيرها من المنتجات الحيوانية، تستهلك منتجات الدواجن من قبل شرائح واسعة من السكان حتى باتت تشكل الملاذ الوحيد لتحسين الأمن الغذائي في المغرب من حيث البروتينات الحيوانية ، خصوصا بعدما أصبح القطاع يؤمن الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن وطنيا بإنتاج 530 ألف طن. ومن المقرر أن ينكب خبراء القطاع خلال اليوم الأول من ملتقى الداخلة على مناقشة الأساليب الحديثة، وإشكاليات تربية الدواجن في المناطق القاحلة في غرب أفريقيا كما ستكون هذه المناسبة فرصة لتطوير أساليب تربية الدواجن في المناطق الجنوبية من المغرب، ولا سيما تربية النعام في جهة وادي الذهب الكويرة. كما سيعكف الخبراء والمتخصصون على مناقشة محور آخر لا يقل أهمية ، ويتعلق الأمر بأعلاف الدواجن، وسبل الاستعاضة عن مسحوق السمك والتوافر البيولوجي للمعادن ونوعية الفوسفاط المستخدم في علف الحيوانات، وأمراض التغذية في تربية الدواجن. أما اليوم الثاني، فيناقش الخبراء كل ما له علاقة بصحة الدواجن وأمراض الطيور، والمنشأ الفيروسي لبعض الأمراض المتفشية بين الدواجن في المغرب. ويذكر أن الجمعية المغربية لأمراض الدواجن التي تأسست سنة 1997، تهدف، من بين أمور أخرى، إلى تشجيع وتنظيم التواصل بين أعضائها والعاملين في قطاع الدواجن والمنظمات الوطنية والدولية التي تتناول أمراض الطيور ، كما تعد من بين الجمعيات الهامة المساهمة في تطوير البحث العلمي في مجال علم أمراض الطيور .