يعيش فريق الجيش الملكي «زعيم «الماضي هذا الموسم العديد من المشاكل تعددت وتعقدت،وتشابكت إلى الحد الذي جعلته يعاني في المراتب الأخيرة من البطولة الإحترافية، وقد أصبح بقاؤه ضمن الكبار مهددا إذا ما استمر الوضع على ماهو عليه.»الزعيم» ،عانى كثيرا من التجوال، واللعب خارج العاصمة الرباط بعد أن أغلق المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، فبعد أن تغرب بمدينة الجديدة الموسم الماضي وبعد أن كان مضطرا للعب بمدينة الخميسات، هاهو الآن يستقبل بمدينة سلا بملعب بوبكر أعمار،وبذلك يكون فريق الجيش الملكي يعيش غريبا ، بعيدا عن الديار، وحتى يزداد المشهد غرابة ، تتوالى التغييرات في الإدارة التقنية (خيري، الطاوسي، التركيبة الخماسية، بودراع، تم حميد أحميدوش، ودحان). هذه التغييرات جعلت النتائج الإيجابية تغيب، إلى الحد أن فريق الجيش الملكي لم يحقق ومنذ 6 دورات أية نتيجة إيجابية ، وحتى يزداد الجرح اتساعا، ينهزم الفريق العسكري برسم الدورة 23 أمام فريق أولمبيك خريبكة بهدف مقابل لاشيء، وقد كان في الدقيقة 73 بواسطة اللاعب سيديبي. هذه الهزيمة بددت أماني الفريق العسكري الذي كان يمني النفس بانتصار قادر على أن يصالحه مع الجماهير التي كانت غاضبة من اللاعبين والإدارة منذ انطلاقة المباراة، وقد تجلى ذلك من خلال قلة عدد الجماهير التي كانت تملأ مدرجات ملعب بوبكر أعمار.المثير في لقاء الجيش الملكي ضد فريق أولمبيك خريبكة، أن الجماهير أدت ثمن التذاكر ليس من أجل التشجيع والمساندة، ولكن لكي ترسل العديد من «الميساجات» بلغة الإلترات. كان أول المرسل إليهم هم اللاعبون الذين كانوا عرضة للاستهجان خاصة اللاعب الشاكير، والخالقي، وقد وصل حنق الجماهير إلى مطالبة اللاعب الشاكير بعدم تنفيذ الضربات الثابتة، هذا كان له تأثيره على نفسية اللاعبين الذين كان البعض منهم عرضة للرشق بالحجارة وقارورات الماء ،والكلام النابي. غضب الجماهير وصل إلى الحد الذي رفعت فيه العديد من اللافتات والشعارات ضد الإدارة (لا بطولة لا كيسان شوهتونا مع العديان» «أموال طائلة من أجل انتقالات فاشلة» وبالعودة إلى لائحة اللاعبين الذين تم انتدابهم يتضح أن سبعة لاعبين هم في مرحلة نهاية العقد، وهذا ما يفسر غياب المنافسة عندهم .وبالعودة إلى اللافتات فإنها رفعت بعد معاينة لها من طرف الأجهزة الأمنية المختصة التي كانت متواجدة أمام أبواب ملعب بوبكر أعمار والتي كانت تقوم بتفتيش الجماهير تفتيشا دقيقا. ولكي يكتمل التشظي في صفوف محيط فريق الجيش الملكي ،تتصارع الإلترات العسكرية ،وجمعية الأنصار حيث قصفت الإلترات الجمعية بكونها جمعية «لمرايقية» تلميحا إلى كونها جمعية تساند الإدارة. والإلترات تتنابز بالألقاب، كان فريق أولاد عبدون، يستأسد في الميدان، وكان يخلق الكثير من المتاعب للفريق العسكري الذي وجد نفسه بين فكي لاعبي فريق أولمبيك خريبكة الذين أبانوا عن نضج تاكتيكي عال، واستطاعوا خلق العديد من المشاكل للفريق العسكري وتفوقوا عليه في كل النزالات الفردية، كما أن المدرب أحمد العجلاني عرف كيف ينجح بشكل بارز في «الكوتشينك» وذلك بعد أن عرف متى يدخل البزغودي الذي كانت قدمه مصدر التمريرة الذكية، التي مكنت اللاعب سيديبي من هزم الحارس الزنيتي، وبالتالي يكون فريق أولاد عبدون قد أسقط الفريق كله أمام إعصار غضب الجماهير، أما المدرب احميدوش فكان بعيدا عن الأنظار تحت غطاء دكة الاحتياط، وكان دحان الذي عوض خليل بودراع، وحده يحاول لملمة الوضع، والقيام بتغييرات، كان البعض منها غير مفهوم. وحده الحكم الرداد أنهى معاناة فريق الجيش الملكي وأبعده عن هيجان الجماهير التي ستعمل على تطوير أساليب أخرى للاحتجاج، وقد يكون من بينها هجر المدرجات، ليبقى الزعيم وحيدا يصارع خلال ما تبقى من دورات لينجو من النزول، وحتى لا يجد نفسه معنيا بلعب مباراة ديربي القسم الوطني الثاني قد يطلق عليه «ديربي الرقراق»