حضرت بالعاصمة الرباط مجموعة من من الكفاءات الإعلامية والصحافية المغربية في الخارج تمتهن مهنة المتاعب ب«نون نسوة،» لتتقاسم رفقة الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة لحظة تكريم المرأة المغربية في أبهى صورها، فيما غابت عن حفل الاعتراف هذا بالكفاءات النسوية أسماء إعلامية مغربية هنا وهناك رافقت صاحبة الجلالة منذ سنوات في بلدها الأم المغرب، وحملت أقلامها مهاجرة لتستقر في منابر إعلامية في كل ربوع العالم. بحضور ثلة من الفنانين والبرلمانيين وأعضاء في الحكومة وشخصيات تنتمي إلى عالم الإعلام والسياسة والفن والثقافة، حظيت أزيد من 50 صحفية مغربية عاملة في 18 بلدا عبر العالم يشتغلن في مختلف المنابر الإعلامية المكتوبة والمقروءة والمسموعة والالكترونية .. بلحظات تكريم خاص، اعترافا بكفاءاتهن ومساراتهن المتميزة في مجالات عملهن.. استحضر أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، خلال الحفل المنظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار «تكريم الصحفيات المغربيات حول العالم» التكريم الذي خصت به الوزارة السنة الماضية النساء المغربيات الباحثات في المجالات العلمية من جميع أنحاء العالم، العطاءات المتواصلة لرفيقات صاحبة الجلالة، حيث لم يتوان في أن يغازل كتابات الصحافيات، اللائي كثيرا ما يظهرن شجاعة في إحدى المهن الأكثر تنافسية، ويحرصن على أن يضفن لمسة نسائية على إنتاجاتهن المتفردة. ولم تتمكن الأجواء الاحتفالية لمجريات هذا التكريم، الذي أقيم الحفل بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة مروان، والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، فضلا عن عدد من الشخصيات التي تنتمي إلى عوالم الفن والثقافة والسياسة والمجتمع المدني، أن ينسي الزملاء والزميلات، أسماء كفاءات إعلامية وصحافية مغربية في الخارج في مجلات، وصحف، وإذاعات، وتلفزيونات، ومواقع عربية وغربية، منهم من اعتقد أن «نسيان» عدم دعوتهم تم «سهوا،» ومن اعتقد أن عدم حضورهن سببه «تسرب» أيادي أخرى في تحديد لائحة الأسماء. فقد سجل أنيس بيرو أن هذا الاحتفال، الذي يعد فرصة للتعبير عن الاحترام والاعتراف لجميع النساء المغربيات، يعتبر تكريما موجها لجميع النساء المغربيات المقيمات في الخارج، خاصة اللواتي يعملن في مجال الصحافة في القارات الخمس،و اعترافا بمهنيتهن وتميزهن. وأضاف الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، الذي عبر عن فخره بمسار الصحفيات المغربيات، أن الهدف يتمثل أيضا في تجميع هذه الكفاءات من أجل العمل على إحداث شبكة الصحفيات المغربيات حول العالم، مؤكدا أن حضورهن النوعي والتراكم المتميز الذي حققنه في هاته المنابر الإعلامية الدولية المختلفة يمثل قيمة مضافة نوعية لهن وللمغرب ببلدان الاستقبال . كما شدد أنيس بيرو، خلال هذا الحفل التكريمي الذي تم خلاله توزيع الجوائز على عدد من الصحفيات المغربيات وذلك تقديرا لمهنيتهن في بلدان إقامتهن، شدد على التراكم الكمي والنوعي الهامين اللذين حققتهما الإعلامية المغربية بالداخل، والتي طبعت المشهد الإعلامي الوطني بمساهمات نوعية قوامها الكفاءة والتميز والموضوعية والأخلاقيات المهنية العالية، مبديا أهمية التفكير في استثمار الطاقات الإعلامية بالخارج بما يساهم في تصحيح الصورة النمطية عن المرأة المغربية بالخارج والتعريف بالإصلاحات التي انخرط فيها المغرب في ما يتصل بمجال المرأة ومجالات أخرى، ناهيك عن تبادل التجارب في ما بين إعلاميات المغرب والخارج بما يساهم في تعزيز التواصل في ما بينهن وتطوير أدائهن. وخلال الأمسية، تم إطلاق نقاش لبدء التفكير في إنشاء شبكة للصحفيات المغربيات في المغرب والخارج، وأجمعت المشاركات في هذا النقاش على التأكيد على ضرورة عقد لقاء من أجل الإعداد للإطلاق الرسمي لهذه الشبكة، بهدف إرساء تبادل للمعارف والخبرات بين مختلف الصحفيات. وهكذا شكل اللقاء فرصة لتعميق التفكير حول سبل استثمار هاته الكفاءات المتميزة، وحضورها الوازن في وسائل إعلام بلدان الاستقبال، بما يساهم في تثمينها وتعزيز التواصل في ما بينها من جهة، وفي ما بينها وبين الصحافيات العاملات في المغرب، خدمة لقضايا المرأة المغربية والوطن وللقضايا المرتبطة بمجالات اشتغالها. وفي خضم هذا النقاش، انبثقت فكرة تأسيس شبكة مستقلة لصحافيات المغرب والمهجر، والتي تم اقتراح أن تحمل اسم «شبكة الصحافيات مغربيات العالم»، على أن يتم التمهيد لها بإحداث مجموعة تحمل اسم الشبكة على الفايسبوك لتطوير فكرتها عبر إغنائها بمختلف المقترحات، على أن تتولى بموازاة ذلك، لجينة مهمة بحث كيفية تنزيل هاته الهيئة وتسطير الأهداف المتوخاة من ورائها وكذا آليات اشتغالها بما يساهم في إخراجها إلى حيز الوجود في أقرب الآجال. غير أنه وبالرغم مما سبق ذكره، والذي وجب معه الإشارة من باب الحرص على التأكيد أن العالم يزخر بكفاءات إعلامية وصحافية مغربية ممن حضرن، فقد شكل هذا اللقاء فرصة سانحة للحاضرات من الكفاءات المتميزة واللائي يستحقن الافتخار وأكثر من تكريم، من أجل تسليط الضوء على مساراتهن المختلفة وحضورهن المتميز في مختلف وسائل الإعلام ببلدان الاستقبال (العالم العربي وأوربا وأمريكا اللاتينية والشمالية).