لم تكن الورود التي أهداها لاعبو الكوكب المراكشي لجماهيرهم قبل بداية لقائهم أمام شباب المسيرة، يوم السبت الأخير برسم الدورة الثالثة عشرة من البطولة الوطنية، بملعب الحارثي كفيلة بإيقاظهم من كابوس النتائج السلبية، بل بالعكس جاءت لتكرس معاناة جمهور أصبح في حيرة من أمره من شدة الخوف على فريق بات يتكلم لغة التعادلات والهزائم ضاربا بعرض الحائط فلسفة الفوز، وهذا ما أختزل في نتيجة المباراة التي انتهت لصالح الزوار فرسان الصحراء بهدف لصفر، عن طريق اللاعب جنيد عزيز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول إثر تلقيه كرة في العمق راوغ من خلالها الحارس حمزة بودلال ليوقع هدف، نزل كقطعة ثلج على جمهور مراكشي كان يمني النفس بنقاط الإنتصار، لا سيما وأن الإطار بادو الزاكي إعتمد في تشكيلته على الوافدين الجدد كطارق شهاب، تيد لافي، دوليزال، أبرباش، موكوكو، ولو على حساب لاعبين أثبتوا جدارتهم طيلة أطوار الدورات السالفة من البطولة الوطنية كالزكرومي صمام الدفاع المراكشي وموقع هدف في مباراة أولمبيك خريبكة، وكذا المهاجم بوشعيب ضمضم مسجل هدف ضد فريق أولمبيك أسفي، وعميد الفريق أحمد قصاب لظروف تظل أسبابها حبيسة مفكرة الزاكي . على العموم فالمواجهة لم تكن عند حسن ظن المتتبعين من الناحية التقنية، لكنها أوفت بالمطلوب لدى الزوار وكرست واقع الإندحار عند المحليين، الذين تلقوا وابلا من السب والشتم، من الجمهور الحاضر على قلته في نهاية المواجهة، لتكون البداية ورودا والختام سبا وقذفا. وعقب هذه النتيجة أكد مدرب فريق الكوكب المراكشي بادو الزاكي، أن نتيجة الهزيمة كانت بسبب أخطاء صبيانية وبدائية لبعض لاعبيه، الذين لم يحسنوا التعامل مع الخصم، وعن الوافدون الجدد أقر الزاكي على أن الوقت مازال في صالحهم للدخول في منظومته التكتيكية، وأفصح أن هناك نوايا لتسريح بعض اللاعبين الذين لم يقدموا أي إضافة للفريق كون مستواهم يبقى دون تطلعاته. ومن جانبه أكد المدرب الجديد لشباب المسيرة عزيز الخياطي، الذي تابع المباراة من المنصة الشرفية في انتظار تسوية وضعيته القانونية، كون عمله بدأ ليلة المباراة وذلك عندما عمد لإجتماع قصير مع اللاعبين في وجبة العشاء، حثهم على التركيز والثقة في مؤهلاتهم وهذا ما أعطى أكله يقول الخياطي، وأضاف أن فريقه يستحق الفوز على الكوكب المراكشي رغم المقومات التي يتوفر عليها هذا الاخير.