أسدل الستار مساء أول أمس السبت بمدينة ورزازات على فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي الذي نظم من15 إلى18 دجنبر الجاري، بالإعلان عن فوز فيلم «زرايفا» للمخرج عبد العزيز أوالسايح بالجائزة الكبرى للمهرجان. وعادت باقي الجوائز الخاصة بمسابقة الفيلم الطويل المبرمجة في هذه الدورة التي حملت اسم «دورة إبراهيم أخياط» لعبد العزيز أوالسايح فيما يتعلق بأحسن إخراج، فيما كانت الجائزة الخاصة بأحسن ممثلة من نصيب الفنانة فاطمة بوشان، أما جائزة أحسن ممثل فعادت مناصفة بين الفنانين مبارك العطاش ومحمد أوراغ. وبخصوص المسابقتين الأخريين المدرجتين في إطار هذه التظاهرة الفنية والثقافية المنظمة من طرف الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، فإن جائزة أحسن فيلم قصير كانت من نصيب الشريط الذي يحمل عنوان«إيماجين» وهو من توقيع عزيز المالع، فيما عادت الجائزة الخاصة بمسابقة أحسن سيناريو لعبد الله المناني بفيلم «إيزاريفن». وقد تنافست على الفوز بالجائزة الخاصة بالفيلم الطويل، والتي ترأس لجنة تحكيمها جمال بلمجدوب خمسة أفلام. فيما تبارت على الجائزة الخاصة بأحسن فيلم قصير، والتي أسندت رئاستها لمحمد بلوش، سبعة7 أفلام، بينما قدمت للجنة التحكيم الخاصة بمسابقةأحسن سيناريو8 مشاريع، وترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة الفنان الحسين باردواز. وتميزت الدورة الخامسة للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بإعطاء اهتمام خاص للفيلم الوثائقي، حيث تم بث مجموعة من هذه الأشرطة خلال أيام المهرجان، إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية بمقر الكلية المتعددة التخصصات، حيث همت هذه الورشات أيضا تقنيات ومقومات كتابة السيناريو. وموازاة مع الأفلام المبرمجة في هذه الدورة، تم تنظيم ندوة حول موضوع دور الإعلام في تطوير السينما الأمازيغية، كما استفاد جمهور وضيوف المهرجان من جولات استطلاعية لبعض أهم المواقع السينمائية في ورزازات. مهرجان طنجة للسينما الإسبانية: جائزة (هرقل) لفريدة بليزيد وإمانويل أوريبي افتتحت الجمعة فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان (طنجة كريا) المخصص للفيلم الإسباني، بتسليم جائزة (هرقل)، التي جرت العادة أن تقدم لسينمائيين إثنين من المغرب وإسبانيا، للمخرجة فريدة بليزيد والمخرج إيمانول أوريبي. ويهدف المهرجان، الذي تواصل حتى يوم أمس الأحد بعرض مجموعة من أفضل الافلام الإسبانية، إلى تشجيع التنشيط الثقافي بين المغرب وإسبانيا وكذا التقريب بين الشعبين في إطار روح من الحوار والتعايش. وخلال حفل الافتتاح عبرت فريدة بليزيد عن امتنانها بهذه الجائزة، كما انتهزت هذه المناسبة للتنديد بموقف بعض الفنانين والسينمائيين الإسبان «الملتزمين»لفائدة الأطروحات الانفصالية المناوئة للوحدة الترابية للمغرب. كما ذكرت بالأواصر التاريخية التي تجمع المغرب بصحرائه، مشيرة إلى التشبث القوي لسكان الأقاليم الجنوبية بمغربيتهم، كما أعربت عن أسفها لكون بعض الأوساط ووسائل الإعلام الإسبانية تحاول أن تقوض العلاقات الجيدة التي تربط الشعبين المغربي والإسباني خاصة في المجال الثقافي. تجدر الإشارة إلى أن فريدة بليزيد، المخرجة وكاتبة السيناريو، ازدادت في سنة1948 بطنجة وحصلت على الإجازة في الآداب العصرية بجامعة باريس الثامنة قبل أن تتابع دراسات السينما بالمدرسة العليا للدراسات السينمائية بباريس حيث حصلت على دبلوم منها في1976، ثم عادت للمغرب في بداية الثمانينات وأنجزت عدة أفلام تلفزية ووثائقية وأفلام طويلة ناجحة. أما السينمائي أوريبي فهو من مواليد مدريد وحاصل على دبلوم المدرسة الرسمية للصحافة بمدريد في1972 وتابع دراسته بمعهد السينما بالعاصمة الاسبانية وحصل على دبلوم مخرج في1974 . وخلال مساره المهني كان مخرجا وكاتب سيناريو ومنتجا وممثلا في العديد من الأفلام. ويتضمن المهرجان، المنظم من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية ومعهد سيرفانتيس بطنجة ومؤسسة (غلوبالون)، تنظيم لقاءات مع فاعلين بالفن السابع وورشات للسيناريو والإخراج والتكنولوجيات الجديدة وغيرها.