نظمت عصبة سوس لكرة القدم، مؤخرا، بتعاون مع نادي حسنية أكادير والمندوبية الجهوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية لسوس ماسة درعة، يوما إخباريا حول «التواصل بأندية كرة القدم في أفق ولوج عالم الإحتراف»، وقد دعي إلى هذا اليوم الإخباري عدد من ممثلي الإعلام الرياضي، وبعض مسيري الأندية التابعة للعصبة والتي كان حضورها محدودا. وقد قام بتأطير هذا الملتقى الخبير الفرنسي في التواصل جان لويس موران، وهو صحافي ومعلق معروف اشتغل في الميدان لما يفوق عشرين سنة بمحطة مونتي كارلو، وقام بتغطية أربع دورات للألعاب الأولمبية، وثلاث دورات لكأس العالم لكرة القدم، وعشرين دورة من طواف فرنسا للدراجات. كما قام بالتعليق، إذاعيا وتلفزيا، على حوالي 750 مباراة. وهو يشغل حاليا منصب مكون في التواصل داخل الإدارة التقنية الوطنية بالجامعة الفرنسية لكرة القدم بمركز كليرفونطين، ويشغل كذلك موقع مستشار في التواصل لدى الرئيس الحالي لنفس الجامعة. مجريات اليوم الإخباري انطلقت بكلمات تقديمية للمندوب الجهوي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية عبداللطيف بوزيت البعمراني، والدكتور محمد بيزران عن حسنية أكادير، وأحمد آيت علا عن عصبة سوس. وتلا هذه الكلمات عرض السيد موران والذي تناول فيه مسألة ضرورة توفر كل نادي لكرة القدم على سياسة تواصل خاصة به تجعل شؤونه تدبر في شروط من الشفافية والوضوح، والفعالية كذلك. وهذا ما يفرض عليه بالضرورة التوفر على مكلف بالتواصل يبلغ ممثلي الإعلام بالمعطيات والأخبار المتعلقة بفريقه، كما قد يوحي لهم بأفكار بعض المواد التي يمكنهم الإشتغال عليها. فالعلاقة بين الطرفين ينبغي أن يحضر فيها التواصل والتفاهم، والتعاون كذلك، بدل أشكال التوتر الملاحظة أحيانا كثيرة. فداخل كل نادي محترف يحترم نفسه، المسؤول عن التواصل هو الذي يرسم معالم السياسة التواصلية للنادي، وهو الذي ينظم العلاقة مع الصحافة، ويحدد مواعيد التقاء ممثليها مع رئيس الفريق وغيره من المسيرين، أو مع اللاعبين، أو المؤطرين التقنيين. وقد تلا هذا العرض نقاش مفتوح وصريح تم الخروج منه بقناعة أكيدة مفادها ضرورة وجود تعاون وتنسيق بين ممثلي الإعلام الرياضي والأندية لجعل هذه الأخيرة تتوفر على سياسة وآليات تواصلية تؤهلها لولوج عالم الإحتراف. ونشير إلى أن فكرة تنظيم يوم إخباري حول التواصل بالأندية الرياضية وتبادل وجهات النظر حوله تشكل سابقة ومبادرة إيجابية تحسب لعصبة سوس لكرة القدم التي نوه الحاضرون بمكتبها المديري، وتمنوا لرئيسه السيد الحسين راديف الشفاء العاجل.