تشهد القارة القطبية الجنوبية ارتفاعاً في درجات الحرارة، ما قد يؤثر على الحياة في كوكب الأرض، وجمالية هذه القارة التي تعتبر «جنة من الثلج». وشهدت العقود الستة الأخيرة ارتفاعاً في درجة حرارة القسم الشمالي الغربي من القارة أكثر من أي بقعة على وجه الأرض. فدرجات الحرارة في الشتاء ارتفعت 11 درجة فهرنهايت، ومعدل درجة الحرارة السنوي ارتفع خمس درجات، بينما يغطي الثلج المحيط الجنوبي حالياً لفترة أقصر بثلاثة أشهر سنوياً مما كان عليه في 1979 . وحذّر الخبير البيئي فين مونتيجن من أن آثار التغير المناخي بادية في القارة، حيث تناقصت أعداد طائر البطريق الذي يعتمد على الثلوج من 30 ألف زوج في 1979 إلى خمسة آلاف فقط اليوم. كما حذّر من أن استمرار ذوبان الثلوج في القارة الجنوبية سينتج عنه ارتفاع منسوب المياه في بحار العالم بنسبة 16 إلى 20 قدماً.