يفرض الديربي البيضاوي يوم غد الأحد نفسه كعنوان كبير للدورة العاشرة من بطولة المجموعة الأولى التي افتتحت أمس الجمعة بلقاء الكوكب النادي و القنيطري. الديربي وكالعادة يثير الكثير من متتبعين للشأن الكروي الوطني، على اعتبار قيمته وقيمة الاطراف الصانعة لهذا الحفل الكروي الذي يستقطب عشرات الآلاف من محبي الغريمين التقليديين الرجاء والوداد. ورغم أن الفريقين البيضاويين لم يقدما قناعات كبيرة بخصوص مستواهما التقني، فإن الديربي يبقى محطة مهمة في سراديب الصراع بين أكبر الفرق الوطنية. الديربي الأول هذا الموسم، يثير كذلك القلق والترقب بالنظر إلى المخلفات التي يتركها والناجمة عن التعصب الذي يخلف خسائر مادية مهمة خاصة في الأزقة والشوارع المؤدية من وإلى المركب الرياضي محمد الخامس. ورغم أن الأجهزة الأمنية تكون حاضرة بثقلها اللوجستيكي والبشري، فإن الكثير من الانفلاتات تقع ويذهب ضحيتها مواطنون لا حول ولا قوة لهم. لذلك، فالحرب ضد العنف والتخريب ليست مسؤولية الأمن وحده بل هي مسؤولية كل أبناء الدارالبيضاء سواء كانوا مناصرين للخضر أو للحمر، لأن من شأن الفوضى والتخريب أن تخدش صورة هذا النزال الرياضي الذي يحظى بالمتابعة الدولية خاصة وأنه أضحى رقما مهما في خريطة الترتيب العالمي. بالتأكيد أن الحظوظ تبقى متساوية بين الطرفين خاصة وأن الديربي وكالعادة تتحكم فيه تفاصيل صغيرة جدا، وترسم معطياته بعض أدق الأمور. لكن سيكون التركيز والانضباط إحدى أهم مفاتيح هذا الديربي الذي يراهن عليه كل طرف ليكون الخطوة الأولى نحو مسار هادئ ومتزن في بطولة مازالت عناوينها الأولى قيد التكوين. الدورة العاشرة ستكون كذلك مناسبة لمعرفة طموحات الكثير من الأندية التي تستعد للدخول إلى الجولة الثانية من عمر هذه البطولة. فالجيش الملكي الذي أقدم على اقالة مدربه عزيز العامري والتعاقد مع المدرب مصطفى مديح سيحل ضيفا على أبناء العيون وستكون هذه المباراة ذات أبعاد متعددة، أولها أن الأقاليم الجنوبية كغيرها من أقاليم هذا البلد، تنعم بالهدوء وبالاستقرار وستكون هذه المباراة مناسبة لتجديد الثقة في قدرات بلادنا على التصدي لعصابات وللمرتزقة الذين لا علاقة لهم اطلاقا بالروح الوطنية الصادقة الضامنة لكن تطور وتقدم. من أقوى اللقاءات المدرجة على رأس هذه الدورة، النزال الذي سيجمع بين أولمبيك خريبكة وأو. اسفي. لقاء سيكون مناسبة لمعرفة الطموحات الحقيقية لفريق الفوسفاط الذي مني بهزيمة قاسية في الدورة الماضية بفاس. الدفاع الجديدي وبعد خروجه من نصف نهاية الكأس، سيكون مطالبا برفع التحدي أمام حسنية آكادير التي تعتبر هي الأخرى من الأندية التي لم تمنح الاطمئنان الكافي. الفريق الصاعد هذا الموسم شباب الريف الحسيمي وسيكون في انتظار الوداد الفاسي هذا الأخير بدأ يخطو خطوات مهمة في أفق الحفاظ على مكانته بقسم الكبار. بالمقابل شيكون شباب الريف مطالبا بترتيب أوراقه لتحقيق أكبر الغايات. الدورة العاشرة ستستمر إلى حدود يوم الثلاثاء المقبل، بإجراء لقاء بين الماص وش ق تادلة، لقاء ستكون فيه لغة نهاية كأس العرش حاضرة بقوة على أمل العودة مجددا إلى المستوى لتجديد الطموحات. البرنامج الجمعة الكوكب - ن. القنيطري (س 19 و45) السبت ش. الحسيمة - و. فاس (س 13) ش. المسيرة - ج. الملكي (س 15) أو. خريبكة - أو. آسفي (س19) الأحد الرجاء - الوداد (س16,30 ) د. الجديدي - ح. أكادير (س 16) الثلاثاء م. الفاسي - ش.ق. تادلة (س 19) الفتح - المغرب التطواني (تأجل)