ليلة عيد الأضحى المبارك ، حوالي الساعة التاسعة من هذه الليلة المباركة 16-11-2010 وبحي اولاد حمدان، وبالضبط بتجزئة الغزافية ، أقدم الشاب عز الدين اليوسفي من مواليد 1987 على طعن والدته فاطمة الصالحي من مواليد 1955 ب 7 طعنات، ليتركها مضرجة في دمائها وسط بهو المنزل إلى أن فارقت الحياة. ولم يتوقف عند قتل والدته، بل استمر في مسلسل الطعنات ليحصد جسد شقيقته التي جاءت لتنقذ حياة والدتها التي كانت تستنجد ابنها بثديها الذي رضع منه حليبها عسى أن يشفق ويحن قلبه، ونالت هي الأخرى كذلك 6 طعنات على مستوى الوريد والصدر والبطن ليرديها قتيلة ببهو المنزل بالقرب من جثة والدتها. هذا وقد عمد الجاني إلى أخذ منديلي أمه وشقيقته ملطخين بالدماء ووضعهما على سريره داخل غرفة نومه وبالقرب منهما سكين من نفس الحجم والنوع الذي استعمله في عملية الطعن. وبعد قيام الجاني بجريمته غادر مسرح الجريمة حيث قام بوضع السكين الذي استعمله بمخدع الحارس الليلي للحي، وانطلق في هذيانه وهو يردد كلاما يستفاد منه قيامه بجريمة قتل. وعلى إثر ذلك تم إخبار رجال الشرطة والذين تمكنوا من إيقافه على بعد حوالي 200 متر من المنزل الذي كان مسرحا لجريمته وبالضبط بالمدار الرئيسي في اتجاه مدينة الفقيه بن صالح. قامت مصالح الأمن التابعة للدائرة الأولى وكذا شرطة مسرح الجريمة بالتحريات الأولية بعد اعتقال الجاني والذي وجدت بحوزته أدوية ووصفة طبية تفيد إصابته باضطرابات عقلية وهو ما أكدته مصادر مقربة من عائلته إضافة إلى تعاطيه للمخدرات. وظلت دوافع هذه الفاجعة مجهولة باستثناء ما كان يردده مرتكب الجريمة على مسامع الجميع وأثناء التحقيق الأولي معه من طرف رجال الشرطة، حيث بقي متشبثا برغبته في قتل أمه وهو يقول «أنا بغيت نغير المنكر » «أنا بغيت نحيد السحور»...، مما يفيد بأن هذا الشاب كان في حالة غير طبيعية وهو يفكر في تنفيذ هذه الجريمة النكراء وما أقدم عليه خاصة وأنه وضع لذلك ترتيبات حسب هواجسه المرضية، حيث شكل ذلك صدمة لدى عائلته وأقربائه ولدى الرأي العام، وبالخصوص شقيقيه اللذين يعملان بسلك الشرطة واللذين تم تجريدهما من سلاحهما كإجراء روتيني معمول به في مثل هذه الحالات. كما تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن والد مرتكب هذه الجريمة ، كان يعمل كذلك رحمه الله، بسلك الشرطة برتبة مفتش شرطة ممتاز والذي ذهب ضحية الواجب المهني سنة 93-94 حينما طعنه بالسكين أحد مروجي المخدرات بالقرب من المحطة الطرقية أثناء اعتقاله.