فيما يبدو أنه ترجمة للهجوم الذي شنته البوليساريو على الحكومة الإسبانية ، قامت أول أمس عناصر تابعة للبوليساريو باقتحام مقر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بمدينة بلنسية . وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أنه ، وفي سابقة من نوعها ، قام حوالي عشرين من عناصر البوليساريو باقتحام مقر الحزب الحاكم ببلنسية زوال الاثنين ، مطالبين حكومة ثاباطيرو ب« التنديد بالمغرب» و« الاعتراف بالجمهورية الصحراوية» المزعومة . وقد اعتصم المقتحمون بردهات المقر ، رافعين شعارات ضد الحكومة الاسبانية والحزب الاشتراكي العمالي ، وشعارات أخرى تقول « الحرب..الحرب إذا لم يحل المشكل» . ورغم محاولات مسؤولي الحزب محليا ومركزيا ، إلا أن المقتحمين رفضوا إخلاء المقر ، ما اضطر رجال الشرطة إلى التدخل صباح أمس الثلاثاء لإخراجهم بالقوة ، بعد التأكد من هوياتهم . وحسب ذات المصادر، فلم يكن من بين المقتحمين إسبان . وقد عمدت العناصر الإنفصالية بعد إخراجها من المقر ، إلى الاعتصام بالقرب منه ، معلنين أنهم سيواصلون الاعتصام إلى حين « الاستجابة إلى مطالبهم». ويأتي هذا الاقتحام بعد أقل من 24 ساعة من الهجوم القوي الذي شنه ما يسمى ب« الوزير الأول» في «الحكومة الصحراوية» المزعومة على رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباطيرو الذي رفض الانسياق وراء أسلوب الابتزاز والتضليل الذي تمارسه البوليساريو وأبواق الدعاية الإسبانية .