أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في أواسط الاسبوع الذي ودعناه عن إيقاف عضوي اللجنة التنفيذية في الاتحاد، أموس أدامو ورينالد تيماري مؤقتاً وبشكل فوري عن المشاركة في أي نشاط متعلق بكرة القدم، سواء كان إدارياً أو رياضياً أو مرتبطاً بأي جانب آخر، وفقاً لقرار لجنة الانضباط في الاتحاد. وجاء القرار بعد دراسة قضيتهما المرتبطة بعملية الترشيح لاستضافة بطولتي كأس العالم للعامين 2018 و2022، وفقاً لما ذكره الاتحاد الدولي لكرة القدم. وكانت اللجنة قد قررت أيضاً إيقاف أربعة مسؤولين آخرين بصورة مؤقتة وهم سليم علولو وأمادو دياكيتي وأهونجالو فوسيمالوهي وإسماعيل بهامجي، وذلك إثر مزاعم بشأن خرق النظام الأساسي للأخلاقيات وقانون الانضباط في الفيفا والمتعلق بعملية الترشيح لاستضافة نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 . ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر ، بهدف اتخاذ قرار نهائي بشأن الموضوع بعد تجميع المزيد من المعلومات والأدلة حول القضايا الست.» ووفقاً لموقع الفيفا، أوضح رئيس لجنة الانضباط في الفيفا، كلاوديو سيلسر، أن قرار إيقاف هؤلاء المسؤولين بصورة مؤقتة يعتبر «مبرَّراً بشكل كامل ويجب ألا يكون موضع شك.» من جهته، قال سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للصحفيين في زيوريخ: «إنه يوم حزين لكرة القدم.» وأضاف: «إن مجتمعنا مليء بالشياطين، وهؤلاء الشياطين يمكن أن تجدهم في كرة القدم.. وعلينا أن نكافح من أجل اللعب النظيف ومن أجل الاحترام وأن نقاتل على وجه الخصوص من أجل أن يتصرف المسؤولون في الفيفا كما ينبغي لهم أن يتصرفوا، وإذا لم يحدث هذا، فإنه ينبغي علينا أن نتصرف.» وتابع يقول: «وكرئيس للفيفا، فإنني أناشد كافة الأعضاء، ليس أعضاء اللجنة التنفيذية فحسب، بل وكل أعضاء أسرة الفيفا، وأتوقع منهم أن يتصرفوا بأمانة واحترام لأن كرة القدم تقوم على الانضباط و الاحترام واللعب النظيف والتضامن.» وكان بلاتر قد وعد بفتح تحقيق في القضية التي أثارتها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية حول عرض عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية بيع أصواتهم مقابل منافع مالية ومادية لصالح دول مرشحة للتنافس لاستضافة كأس العالم، كما طلب من الصحيفة تقديم كافة الوثائق المتعلقة بالقضية للتوسع في التحقيق. وجاء موقف بلاتر في رسالة بعث بها لأعضاء اللجنة التنفيذية قال فيها «يؤسفني أن أعلمكم بالوضع غير السار الناجم عن مقال نشر في صحيفة صنداي تايمز بعنوان ‹أصوات كأس العالم للبيع› وقد نجم عنه تأثيرات سلبية للغاية على الفيفا وعلى عملية التصويت لاختيار الجهة التي ستفوز باستضافة كأس العالم لعامي 2018 و2022 . وأشار بلاتر إلى أن المقال أورد أسماء «عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية الحاليين والسابقين،» مشيراً إلى أنه قد طلب الحصول على الوثائق المرتبطة بالقضية، وهو في انتظار حصول ذلك للقيام ب»تحليل المواد المتوفرة لاتخاذ الخطوة المقبلة.» وكانت صحيفة «صنداي تايمز» قد نشرت تحقيقاً قالت فيه إن مراسلين يعملون لديها انتحلوا صفة ممثلين ل»لوبي» يعمل لفوز الولاياتالمتحدة باستضافة كأس العالم لعام 2018، وقاموا بالاتصال بأعضاء اللجنة التنفيذية في «فيفا» للحصول على أصواتهم.