صرح وزير الداخلية أن السلطات الأمنية عملت على تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية والإجرامية، منها شبكة دولية لتهريب المخدرات لها علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وخليتين إرهابيتين تضم تسعة أفراد، من بينهم مواطن يحمل جنسية يمنية على صلة وطيدة بتنظيم القاعدة. وكانت الخلية الأولى، يقول وزير الداخلية تطلق على نفسها اسم جبهة الجهاد الصحراوي «تخطط للقيام بأعمال إرهابية تحت تأطير عنصر موال لجبهة البوليزاريو. أما الخلية الثانية، فكانت تنشط في مجال استقطاب وإرسال المتطوعين للجهاد بالعراق». كما كشف وزير الداخلية عن تقليص عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطىء الأوربية بحوالي 91% وتفكيك 2500 شبكة إجرامية تنشط في الاتجار في البشر منذ سنة 2004. وأكد وزير الداخلية أمام لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية بمجلس النواب لمناقشة مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم سنة 2011 يوم الاثنين الماضي، أنه بفضل تطويق جل المنافذ في وجه شبكات الاتجار في البشر من طرف السلطات المغربية، حولت هذه الأخيرة مسارها منذ نهاية 2005 الى بعض دول الجوار، مما أدى بالمغرب الى القيام بدور آخر مرتبط بعمليات إنقاذ المهاجرين السريين. وقد تم إنقاذ منذ سنة 2006 أكثر من 6400 مهاجر أجنبي . أما بخصوص هذه السنة وإلى حدود شهر غشت، فقد تم إنقاذ حوالي526 مهاجرا سريا تجنبيا، كما تمت اعادة منذ 2004، حوالي 10.457 مهاجراً إلى دولهم الأصلية. وبخصوص محاربة المخدرات، قال وزير الداخلية، إن السلطات العمومية أتلفت ما يناهز 9400 هكتاراً. كما تم حجز خلال العشرة الأشهر الأولى من 2010 أكثر من 102 طن من مخدر الشيرا وأكثر من 43 كيلوغراما من الكوكايين وما يزيد عن 80.000 وحدة من الحبوب المخدرة. وكشف الطيب الشرقاوي أنه تم تعزيز المصالح الأمنية من الموارد البشرية بتوظيف 5600 عنصر هذه السنة من حراس الأمن، وضباط ومفتشي الشرطة وعمداء الأمن والتقنيين ومهندسي الدولة والمتصرفين. وبخصوص هيئة الوقاية المدنية، تم توظيف 500 عنصر، وإعادة انتشار مجموعة من الأطر، علاوة على تعيين 13 قائداً جديداً بالأقاليم المحدثة، وبلغ عدد التدخلات الميدانية خلال الثمانية أشهر الأولى من هذه السنة 151445 تدخلا مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد وحجم حرائق الغابات، حيث بلغت 445 حريقا أدت الى إتلاف حوالي 2932 هكتاراً، وإنقاذ وإسعاف 4026 غريقا وانتشال 65 جثة. وبخصوص الموارد البشرية لهيئة القوات المساعدة، أكد الشرقاوي أنه تم توظيف على مستوى منطقة الجنوب ما مجموعه 1388 عنصراً، كما تمت برمجة تكوين ميداني لفائدة 1828 عنصراً من الوحدات التي تتوفر حالياً على برامج للتأهيل الحضري 230 جماعة، بغلاف مالي إجمالي يناهز 45 مليار درهم، تساهم فيه الوزارة بما يفوق 14 مليار درهم. وأكد في عرضه أن المفتشية العامة للادارة الترابية، وإلى حدود 15 أكتوبر 2010 ، قامت ب 228 مهمة افتحاص وتفتيش منها 100 مهمة افتحاص شملت برامج التأهيل الحضري لمدينتي تازة ووزان، وتدقيق الحساب الخصوصي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ل 70 عمالة وإقليما برسم سنة 2009. وتعتزم المفتشية العامة للادارة الترابية برسم سنة 2011 القيام ب 83 مهمة افتحاص للحسابات الحقوقية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإنجاز 10 مهام لافتحاص المشاريع الموجودة في وضعية صعبة، والقيام ب 14 مهمة إضافية لافتحاص مساطر تسليم جواز السفر البيومتري ورخص حمل السلاح، وبرامج افتحاص تسيير مندوبيات الإنعاش الوطني والقيام ب 13 مهمة افتحاص لبرامج التأهيل الحضري. وعلى صعيد مهمات التفتيش التي تم إجراؤها برسم سنة 2010 الى غاية 15 أكتوبر، أسفرت عن اتخاذ 64 إجراء، حيث تم عزل 3 رؤساء للمجالس البلدية، وعزل 2 من نواب الرؤساء، وعزل عضوين من المجالس البلدية، وإحالة ثلاثة تقارير تفتيش على المجالس الجهوية للحسابات، كما بلغ عدد الاجراءات التأديبية في حق رجال السلطة والموظفين 14. وتجدر الإشارة إلى أن الغلاف المالي الإجمالي المرصود للميزانية الفرعية لوزارة الداخلية برسم 2011 يبلغ ما مجموعه 20,2 مليار درهم، بما في ذلك، اعتمادات الالتزام. إذ تبلغ ميزانية التسيير 16,4 مليار درهم. أما ميزانية الاستثمار فتبلغ 3,8 مليار درهم. أما الاعتمادات المرصودة للحسابات الخصوصية فقد بلغت ما يناهز 23,6 مليار درهم، في حين بلغت حصة وزارة الداخلية من المناصب المحدثة برسم السنة المقبلة 6000 منصب.