أحكمت الدراجة المغربية قبضتها على كل مراحل فعاليات الدوري الأول للمسيرة الخضراء الذي احتضنته الأقاليم الجنوبية طيلة أيام 4 - 5 و06 نونبر 2010، إذ لم يترك الدراجون المغاربة الحظ لأي متسابق للظفر بإحدى المراتب الأولى. وبعد اليوم الأول، تميزت المرحلة الثانية من هذا السباق الدولي، الذي أعطيت إشارة انطلاقتها صباح يوم 5 نونبر من ساحة المشور بمدينة العيون بالسيطرة الكاملة للأبطال المغاربة الذين أبانوا عن علو كعبهم، سواء على المستوى الفردي أو مستوى ترتيب الفرق، إذ ابتعدت كوكبة المغاربة المتكونة من ثمانية دراجين، عن الإيطالي الذي ظل لصيقا بهم حتى العشرة كيلومترات الأخيرة. وهكذا قطع البطل عبدالعالي سعدون مسافة 180 كلم في ظرف أربع ساعات و27د و 56 ث، متبوعا بكل من عادل جلول ومحسن سعيد العموري فيما احتل أبطال المرحلة الأولى من السباق محسن لحسايني والشعوفي المرتبتين الرابعة والخامسة. أما أول متسابق أجنبي فدخل في الرتبة التاسعة ويتعلق الأمر بالإيطالي فيرناتي لوكا بفارق 3د و 38ث. وخلال المرحلة الثالثة والأخيرة من هذا السباق، قطع المتسابقون مسافة 119 كلم لدخول مدينة العبور طرفاية، التي خصصت سلطاتها ومنتخبوها وسكانها استقبالا حارا أشادت به كل مكونات الفرق المشاركة، التي احتل فيها المغاربة صدارة الترتيب بتفوق البطل طارق الشعوفي بهذه المرحلة من السباق الدولي، متبوعا بكل من عبدالعاطي سعدون وعيون اسماعيل فيما دخل الإيطالي لورينزو خامسا والفرنسي برونو إميك ثامنا. وبتنظيم هذا الدوري الدولي يكون المنظمون قد ضربوا عصفورين بحجر واحد، ويتجلى ذلك في البعدين، الرياضي للدوري باحتلال الدراجين المغاربة المراتب الأولى بإضافة 120 نقطة والوطني بمشاركة أجانب بقلب الصحراء المغربية، إذ أصبح السباق تقليدا سنويا يندرج ضمن سباقات الاتحاد الدولي للدراجات. وللإشارة، فإن جميع الوفود شاركت قبل إعطاء إشارة انطلاق المرحلة الأخيرة (لعيون) طرفاية، في المراسيم الأولى لاحتفالات سكان مدينة العيون بالذكرى 35 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة في جو بديع بساحة المشور بمدينة العيون. كما تجدر الإشارة إلى أن الأبطال المغاربة انتقلوا مباشرة بعد نهاية السباق إلى رواندا للمشاركة في دوري هذا البلد الإفريقي.