إذا كان هناك من شعر بالدهشة حين ضم البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد، مواطنه المخضرم ريكاردو كارفاليو (32 عاما) لفريقه، الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم من تشيلسي قبل بداية الموسم، فالأكيد أن دهشته زالت، بعدما أثبت المدافع الدولي أنه صفقة رابحة تماما. فإضافة لقيادة دفاع ريال بنجاح، والذي تلقت شباكه خمسة أهداف فقط في عشر مباريات بالدوري، سجل كارفاليو هدفين مهمين، أحدهما ساعد ريال على الفوز 1 - 0 على أوساسونا في سبتمبر والثاني افتتح به التسجيل، ليقود فريقه للفوز 2 - 0 على أتليتيكو مدريد يوم الأحد. وأظهر كارفاليو وعيه الخططي في الهدف الذي سجله في الدقيقة 13 من مباراة الأحد، التي أقيمت بملعب سانتياغو برنابيو، حيث شق طريقه وسط دفاع أتليتيكو ليتلقى كرة ضالة ويسددها بهدوء وإحكام بالغين في شباك الحارس دافيد دي جيا. وقال مورينيو في مؤتمر صحفي بعد مباراة قمة مدريد «يسجل هدفين أو ثلاثة أو أربعة أهداف كل موسم»، مضيفا أن كارفاليو كان أفضل لاعبي فريقه متصدر الترتيب في المباراة، إلى جانب لاعب الوسط المدافع الألماني سامي خضيرة. وأضاف مورينيو «يسجل كارفاليو أهدافا من ألعاب ثابتة أو من هجمات مرتدة.. تحركه كان سريعا وكشف عن غريزته للوجود في المكان المناسب في الوقت المناسب. حين يتصرف بهذه الطريقة يكون من الصعب إيقافه.» وكان كارفاليو لاعبا محوريا تحت قيادة مورينيو في تشكيلة بورتو، حين أحرز المدرب البرتغالي أول ألقابه في دوري أبطال أوروبا في 2004، وانتقل المدافع الدولي مع مدربه إلى تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعد انتقاله للريال قبل بداية الموسم شكل كارفاليو ثنائيا قويا مع مواطنه بيبي، وبالنظر لفشل دفاع تشيلسي في إيقاف فرناندو توريس، مهاجم ليفربول، في مباراتهما بالدوري الانجليزي يوم الأحد حين سجل المهاجم الإسباني هدفي فريقه ليفوز 2 - 0، فإن تشيلسي قد يشعر بالندم للتخلي عن كارفاليو. ورددت صحف اسبانية المديح، الذي كاله مورينيو لمدافعه يوم الاثنين، حيث ألمحت صحيفة «ماركا» إلى أن اللاعب أصبح سريعا القائد في خط الدفاع، وأزاح المدافع الإسباني الدولي راؤول ألبيول إلى مقاعد الاحتياطيين. وقالت الصحيفة، التي تصدر في مدريد، في مقالها الافتتاحي «لقد منح المدافع البرتغالي لدفاع ريال القوة التي افتقدها في المواسم القليلة الماضية.» وأضافت «أمام أتليتيكو تفوق في الكرات العرضية ولم يخسر أبدا في المواجهات الفردية ضد لاعب منافس، وكان لديه الوقت الكافي للمساعدة في الهجوم وافتتاح التسجيل.» وقالت الصحيفة أيضا إن أداء كارفاليو ساعد زميله البرازيلي مارسيلو الظهير الأيسر على التقدم للأمام. وقبل انضمامه لريال مقابل مبلغ رددت وسائل إعلام أنه يبلغ نحو ثمانية ملايين يورو (11 مليون دولار) قاد كارفاليو تشيلسي للفوز بثلاثة ألقاب في الدوري الانجليزي، ومثلها في كأس الاتحاد الانجليزي، ولقبين في كأس رابطة الأندية الانجليزية، وشارك مع منتخب البرتغال في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وتعرض كارفاليو لضربة بدت مؤلمة سببت جرحا قطعيا أعلى عينه في الشوط الثاني يوم الأحد، وقد لا يشارك مع ريال ضد ريال مورسيا في إياب دور 32 لكأس ملك اسبانيا يومه الأربعاء. ونجح مورسيا، الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، في الخروج بتعادل بدون أهداف أمام ريال مدريد في جولة الذهاب قبل أسبوعين.