أنهى ياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية سلسلة الاجتماعات التشاورية بالجهات الستة عشر للمملكة وذلك في اطار التحضير النهائي للاستراتيجية السياحية ا لجديدة رؤية 2020 التي سيتم تقديمها خلال مناظرة السياحة التي ستنعقد بمراكش في 30 نونبر. وقد كان آخر هذه الاجتماعات الجهوية التشاورية بكل من سطات ( جهة الشاوية ورديغة) والدارالبيضاء (جهة الدارالبيضاء الكبرى) يوم 29 أكتوبر 2010 بحضور أهم الفاعل السياحيين على مستوى الجهتين وستكون الدورة العاشرة للمناظرة الوطنية حول السياحة التي ستحتضنها مراكش في نهاية الشهر الجاري مناسبة لعرض الاستراتيجية الوطنية 2020 للسياحة و التي تنعقد في ظرفية متميزة تتسم بعودة الانتعاش التدريجي الى سوق السياحة العالمية ، وضمنه السوق المغربي الذي بدأ خلال الشهور الأخيرة في تنسم هذا الانتعاش الذي ترجم بارتفاع المؤشرات الرقمية لتوافد السياح الأجانب في العديد من المدن التي عانت من الركود السياحي على خلفية التأثر بتداعيات الأزمة العالمية. وتمثل الجهوية الحلقة الرئيسية في انجاح التنمية السياحية، وقد حاولت الاجتماعات التي باشرها ياسر الزناكي علي هذا المستوى تحقيق نوع من الاجماع حول المبادئ المؤسسة ل رؤية 2020 مع تجميع ودراسة الاقتراحات المنبثقة عن مختلف جهات المغرب في افق التوصل لتحديد رؤية تشاورية للسياسة السياحية الوطنية الجديدة، ويتوقع أن تكون المناظرة القادمة مناسبة لتقديم التفاصيل والروتوشات النهائية على رؤية 2020 التي ستأخذ ولا شك بعين الاعتبار التوجيهات الملكية في هذا القطاع ، كما ستأخذ بالمتغيرات الدولية التي يشهدها سوق السياحة عالميا لتؤمن في المحصلة استمرارية إنجازات رؤية 2010 وتحدد الأهداف الجديدة مع شعارين اثنين للعشرية المقبلة : الحفاظ على شراكة القطاع العام-الخاص التي أبانت عن نجاعتها، وإدخال مفهوم جديد، هو التنمية الجهوية المستدامة الذي يندرج في قلب الرؤية الجديدة.