وجه المكتب المسير لفريق شباب الريف الحسيمي، في اجتماع طارئ لأعضائه تم عقده مساء يوم أول أمس الاثنين، تنبيها شديد اللهجة لنائب رئيس الفريق إسماعيل الرايس المسؤول عن لجنة الشؤون العامة بالمكتب، وهو بالمناسبة برلماني عن المنطقة، وحمله أعضاء المكتب مسؤولية التسبب في وقوع أحداث الشغب التي شهدها ملعب ميمون العرصي يوم السبت أثناء احتضانه لمباراة فريق شباب الحسيمة والوداد البيضاوي، برسم الدورة الثامنة من بطولة القسم الوطني الأول. وذكرت مصادر مطلعة، أن نائب الرئيس عضو المكتب المسير، تم تنبيهه لإقدامه على خرق كل الترتيبات التي كان قد تم اتخاذها قبل موعد المباراة بيومين، إذ سمح لنفسه وبدون استشارة أي عضو آخر من أعضاء المكتب، بتغيير كل التدابير التنظيمية يوم إجراء المباراة خاصة عندما أعطى تعليماته، يوم المباراة، بتغيير تنظيم جلوس الجمهور بالمدرجات وعدم عزل مشجعي الفريقين بخلاف ما كان مبرمجا من قبل بالفصل بين الجمهورين، كما عمل على استقدام شركة خاصة للحراسة من مدينة الدارالبيضاء، وتدخل في كل عمليات ولوج الملعب، وفتح أبوابه أو إغلاقها من بعد. وأضافت مصادرنا أن مصالح الأمن بالحسيمة لاتزال تجري تحرياتها بخصوص تلك الأحداث، وتعتمد في ذلك على بعض أجهزة الكاميرات التي تم وضعها بمدرجات الملعب، وقد تم التعرف على مجموعة من المشجعين استدعوا للدوائر الأمنية بتهمة إحداث الشغب والعنف وتخريب ممتلكات الغير. وقالت مصادرنا إن هذا الإجراء خلف استنكارا لدى جمهور الفريق الحسيمي، الذي احتج عدد منه على التركيز الأمني على المشجعين القاطنين بالحسيمة الذين رصدتهم الكاميرات، في استحالة التعرف على المشجعين الوداديين. وكانت أحداث الشغب قد خلفت 15 جريحا من جمهوري الفريقين، وإصابة 19 رجل أمن بجروح متفاوتة الخطورة.