انتقد الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان الإيطالي، مدرب فريقه السابق برشلونة الإسباني جوسيب غوارديولا، مشبها إياه بنجم الغولف الاميركي تايغر وودز، لأنه «يريد أن يظهر للعلن بأنه كامل، لكن ليس هناك أي شخص كامل». وقال إبراهيموفيتش في تصريح لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية يوم الاثنين: «يريد غوارديولا أن يظهر للعلن بأنه كامل وتايغر وودز يريد الأمر ذاته، لكن ليس هناك أي شخص كامل»، في إشارة منه إلى الفضيحة الجنسية، التي لاحقت وودز وتسببت بتشويه صورته كرياضي أسطوري. ويأتي تصريح إبراهيموفيتش، الذي عانى لفرض نفسه مع برشلونة خلال الموسم الماضي ما سهل عملية رحيله إلى ميلان دون أي معارضة من غوارديولا، بعد الكلام الصادر عن رئيس برشلونة الجديد ساندرو روزيل، الذي صنف يوم السبت صفقة التعاقد مع النجم السويدي من إنتر ميلان الإيطالي بأنها «الأسوأ في تاريخ النادي من الناحية الاقتصادية». واعتبر إبراهيموفيتش بأن غوارديولا (39 عاما) مدرب كبير بخبرة متواضعة، مضيفا «إنه صغير السن من أجل قيادة فريق يضم 22 نجما، وكل منهم يتميز بشخصية مختلفة». وكان غوارديولا قاد برشلونة إلى ستة ألقاب عام 2009، إلا أن المهاجم السويدي رأى بأن الفضل الأكبر في هذا الإنجاز يعود إلى الفريق وليس المدرب، مضيفا «ليس من الصعب الفوز مع برشلونة. بوجود فريق من هذا النوع، من لا يحقق الفوز؟». ويبدو أن تجربة إبراهيموفيتش مع مدرب إنتر ميلان السابق البرتغالي جوزيه مورينيو كانت أفضل من تلك التي اختبرها الموسم الماضي مع غوارديولا. وأشار مهاجم أياكس امستردام الهولندي سابقا إلى أن مورينيو حفزه لأنه مدرب فائز، مضيفا «مورينيو يأتي (إلى الفريق)، يفوز ثم يقول وداعا وشكرا». وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها إبراهيموفيتش مدرب النادي الكاتالوني، لأنه وصفه الشهر الماضي ب«المدرب الصغير الشأن». ورفض غوارديولا الرد عن النجم السويدي في وسائل الإعلام، تاركا المهمة حتى الآن لرئيس النادي روزيل. وساهم ابراهيموفيتش في قيادة برشلونة إلى لقب الدوري المحلي الموسم الماضي، لكنه لم يتأقلم مع الأسلوب الذي يعتمده غوارديولا في الفريق، ما دفع النادي الإسباني للتخلي عنه إلى ميلان وهو الأمر الذي سيتسبب بخسارته حوالي 4، 33 مليون يورو بحسب تقديد مدير عام النادي الكاتالوني انتوني روسيتش.