غادر المدرب محمد سهيل فريق شباب قصبة تادلة بعد الدورة السادسة من بطولة القسم الأول . سهيل ودع المسيرين و بعض اللاعبين في جو أخوي مباشرة بعد نهاية اللقاء الذي أجراه التدلاويون بملعب مرشان بمدينة طنجة السبت الأخير برسم الدورة السادسة ضد فريق شباب الريف الحسيمي ، و الذي انتهى بتعادل إيجابي بهدف لمثله بين الفريقين اللذين حلا هذا الموسم ضيفين على مجموعة الصفوة . و برر سهيل الذي لم يدرب الفريق سوى لأربع مباريات فقط ، قرار استقالته بسبب صعوبة ظروف الإشتغال بحيث لا يتوفر الفريق على ملعب للتداريب إضافة لخوضه جميع المباريات خارج الميدان و هي أعباء جسمانية تؤثر كثيرا على اللاعبين و تحد من عطائهم . و قد أقنع سهيل مكتب الفريق بقرار المغادرة بعد حوار ودي أدى إلى انفصال بشكل عاد رغم أن العقد الذي أبرم بين الطرفين يدوم إلى غاية نهاية شهر يونيه 2011 مع راتب شهري يبلغ 40 ألف درهم . ويحتل الفريق التدلاوي حاليا الرتبة الأخيرة بنقطتين من تعادلين . الأول برسم الدورة الرابعة أمام أولمبيك أسفي و التعادل الثاني بمدينة طنجة السبت الماضي ، علما أنه انهزم في أربع مباريات . و حسب مصادر غير رسمية فإن المدرب سهيل قد يتولى منصب المدرب المساعد للمدرب الجديد لفريق الوداد البيضاوي الفرنسي دييغو كيريس وقد يتأكد ذلك قريبا . المكتب المسير الذي يحاول جاهدا تدارك التأخر الكبير الذي عرفه الفريق في فترة الإستعداد ما قبل بداية البطولة ، يحاول أيضا توفير المستلزمات الضرورية و خاصة المالية ، حيث أكد الكاتب العام للجريدة بأن جميع اللاعبين و المؤطرين توصلوا بمستحقاتهم بما فيها منحة الفوز برسم منافسات كأس العرش على فريق بنسركاو و كذا تعادل أسفي . كما أنهم توصلوا بالشطر الأول من منحة التوقيع . و هو ما خلف عجزا يقدر بستين مليون سنتيم في حين توصل الفريق بمبلغ 100 مليون سنتيم فقط من الجامعة . و إذا كان المكتب قادرا على توفير الماديات ، فإنه لم يفلح حتى الأن في معالجة المشكل التقني و المتمثل في جلب عدة لاعبين جدد لم يتأقلموا بعد مع أجواء الدرجة الأولى سواء على مستوى الفرديات أو على المستوى الجماعي و هو الجانب الحقيقي الذي اشتكى منه المدرب سهيل . إضافة إلى تغيير المدرب لمرتين خلال ست لقاءات فقط عبد المالك العزيز ثم سهيل . فالفريق حاليا بدون مدرب ، و المرحلة تقتضي التفكير في حلول حقيقية تستشرف المستقبل ، وليس سد الثغرات بشكل مؤقت و متسرع ، حتى لا يسقط الفريق في دوامة تغيير المدربين للبحث عن نتائج أنية و يتغاضى عن المشكل الحقيقي المتمثل في جودة اللاعبين. فالإستقرار التقني هو مفتاح النجاح في المنافسات الرياضية ، أما الفشل فلا يعالج إلا بمواجهة صريحة للصعاب الحقيقية .