يعتبر مركز «صخور الرحامنة» القنطرة الوحيدة لعدد كبير من تلاميذ الدواوير المحيطة بالجماعة،التي تربط بين التعليم الأساسي في شقه الأول المتعلق بالمرحلة الابتدائية وشقه الثاني الذي يضم المستويات الإعدادية في مرحلة أولى ثم الأقسام التأهيلية فيما بعد،نظرا للإمكانية التي يتيحها المرفق العمومي المدرسي بالمنطقة. إلا أنه من المعيقات التي تواجه التلاميذ المنحدرين من المناطق القروية البعيدة ،والراغبين في متابعة دراستهم ،نجد مشكل الإيواء،حيث أن دار الطالب والطالبة الوحيدة بالمركز تعجز عن تلبية كل الطلبات،مما اضطر العديد من التلاميذ إلى البحث بين جنبات المركز عن منازل وبيوت لكرائها، الشيء الذي يوقعهم في براثن السماسرة الذين لا يقدرون العلم ولا طلبة العلم، حيث تضاعفت سومة الكراء لهذا العام أمام الطلب المتزايد على الكراء، مقابل ندرة المساكن بالمنطقة، كما أن بعض التلاميذ عمدوا إلى تقاسم سومة كراء بيت واحد، في محاولة منهم للتغلب على المشكل المادي الذي يطرحه مشكل السكن ،إلا أن العدد الكثيف الذي يصل أحيانا إلى ثمانية أطفال أو أكثر يحول دون توفر المناخ السليم للدراسة والتحصيل،ناهيك عن إمكانية انتشار الأمراض بينهم،خصوصا الذين يكترون بيوتا غير مهيئة للسكن اللائق ، كتلك التي ليست بها طلاء، ولا نوافذ ولا تهوية. أمام هذه العوامل فإن التلميذ الرحماني مهدد بالانقطاع عن الدراسة في أية لحظة،وبالتالي فالمنطقة مهددة بارتفاع نسب الهدر الدراسي ما لم تعمل الجهات الوصية على قطاع التعليم ومعها الجهات المعنية بالطفولة على تدارك هذا الأمر.