إلى الشاعرة الزهرة المنصوري على إيقاع الإنتظار -1- هو العمر يتلوى كالحية في تعب يحزم جزع الأيام اسحب انكساري من جفون مساء ومساء يمنحني البياض تيهه وتداهمني قداسة النهار كلما قطعتني المسافات على إيقاع الإنتظار وشربت الصدى من تآكل اللحظات جرعات جرعات -2- خطوي دخان أيام تتشابه وبقايا رماد وإيقاعه صدى كلام يعبر المكان في ذاكرة الأمس يمشي النهار ورائي يلهث كالظل وعن غير قصد يعبرني الحلم دون رؤيا لأرى وجهي في المرآة تنحته التجاعيد هو الغم دفين في الأعماق وذبول المدى أوراق تساقطت طوعا أو سهوا على بهو الحكايا وكعابر سبيل يفتقد في غيم السكون ودجى حلم يكبر مع السنين وينسى صباحا وصباحا تفاصيله مع الريح لليل أن يعيرني تجنيحه المسافات وإن شاء أن يعلن بعثي من الرماد.. تحرسني الظلال من صمت فراغ يهاجس روحي وما تبقى من جسد تغريه طلاسم وشم لا يخفي أطياف أساطيري وكغجري لا يهاب شيئا أرى وجهي يتلاشى في المرآة حين تشظت بي الأمكنة عبر ثقوب الوقت ونسجت من صمتها إمرأة بلا قوام تشهر الخديعة وترخي علي تعاويذها من قراط كلام يسقط كما الجرح يستصغر الأشياء في عيني يشيخ الحلم ويهوي بالمكان.. وأعود أرسم وجودي كما أشتهي في المرآة تكلمني المسافات على إيقاع الإنتظار كلما غاب الأمل في جزر ليل لا يرتب الفصول لا يرتب الفصول ****** هكذا اقرئيني.. شيء آخر يشبه الخرافة ينبثق من رحم المتاهات من بقايا صدى يشي بوقت لاهت يلفه الغدر ولازلت ترعين تفاصيله في زنازن حلمك الوهم أقول.. وقد استنفذت كل الكلام لألملم خطايا العمر خارج ملكوت الآنا تحت خيمة الآتي.. هكذا اقرئي فنجاني المقلوب أنا الذئب البريء من دمك.. مضطرا لا مختارا أطارد سرابا يداعبني على إيقاع لا يناسب أحلامي كبريائي وطموحاتي.. أبحر في متاهاتك وأغرق معك بدون مزاج في لعبة شد الحبل لأجلي ولأجل نسلي هكذا اقرئيني.. دون تأويل خاطئ للتجاعيد التي تتوطن وجهي للتجاعيد التي تنام على وجهي للتجاعيد التي تصحو على وجهي حين يركبك العناد أركب العناد..