تمت مساء يوم الثلاثاء (5 أكتوبر 2010) إعادة تمثيل جريمة «السفاح» المتهم باغتصاب النساء في أكثر من نقطة بتراب سيدي معروف، وذلك تحت إشراف عناصر الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني عين الشق، وسط تجمع غفير من المواطنين من كل الأعمار. وحسب مصدر مطلع ، فإن المتهم من ذوي السوابق العدلية، وهو حديث الخروج من السجن، حيث كان يقضي عقوبة حبسية خلف أسوار سجن «عكاشة» مدتها (حوالي 15 سنة)، لكن استئناف الحكم جعله يقضي عقوبة سجنية ناهزت7 سنوات فقط ! وقد تضاربت الأنباء، على نطاق واسع، وسط الشارع المحلي وداخل البيوت بمنطقة سيدي معروف وعلى صعيد الدارالبيضاء عموما وتسربت إشاعات تفيد بوجود «سفاح من ذوي السوابق العدلية حديث الخروج من السجن يقوم بقتل النساء»، ورغم أن هذه «الأخبار» فندتها المصالح الأمنية بسبب عدم وجود شكايات أو ضحايا في الموضوع، فإن صورة الشبح ظلت تطارد المواطنين وتتردد حتى ألسنة الأطفال الصغار، خصوصا في ظل تنامي السرقة واعتراض سبيل المارة من قبل أشخاص يأتون من خارج تراب سيدي معروف. وللإشارة ، فإن مُغتصب النساء هذا نفذ إحدى عملياته الإجرامية خلال أحد الأيام الرمضانية الأخيرة وبالضبط يوم 27، حيث باغت أنذاك امرأة وخادمتها بمنزل بأحد أحياء سيدي معروف، وفق إفادة مصادر مطلعة. وما ساعد رجال الأمن على إلقاء القبض على المتهم هو تجنيد «مخبرة»، تقمصت دور امرأة عادية، وبعد نصب كمين محكم، سقط المتهم / المبحوث عنه في قبضة عناصر الشرطة القضائية، والذي من المنتظر أن يحال على أنظار العدالة بمحكمة الاستئناف بعد استكمال الإجراءات المعمول بها لتقول كلمتها في حقه. وفي جانب آخر، وعلى إثر هذه الاحداث كلها، شنت المصالح الأمنية لأمن الحي الحسني حملة واسعة على مستوى تراب سيدي معروف وعين الشق، من أجل إيقاف المبحوث عنهم وكذا الأشخاص الذين ينفذون أعمالا إجرامية أخرى يعاقب عليها القانون، كما لوحظ انخراط السلطة المحلية بدورها في العملية، كما هو الشأن بالنسبة لقائد مقاطعة سيدي معروف رفقة أفراد القوات المساعدة، وذلك في إطار التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية لمواجهة «الأعمال الإجرامية» بالمنطقة.