أعلن كل من البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا أنهما سيتوليان قضية الانتهاكات المرتكبة في حق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وأفراد عائلته وأقربائه. وعبرت نيابة رئاسة البرلمان الأوروبي في مراسلة وجهتها إلى البعثة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي، عن « قلقها « بخصوص المعلومات التي أبلغها بها سفير المغرب منورعالم ، والمتعلقة باختطاف واحتجاز مصطفى سلمة ، والخطر الذي يهدد سلامته الجسدية وأمن أفراد عائلته وقبيلته وأقربائه أعلن كل من البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا أنهما سيتوليان قضية الانتهاكات المرتكبة في حق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وأفراد عائلته وأقربائه. وعبرت نيابة رئاسة البرلمان الأوروبي في مراسلة وجهتها إلى البعثة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي، عن « قلقها « بخصوص المعلومات التي أبلغها بها سفير المغرب منورعالم ، والمتعلقة باختطاف واحتجاز مصطفى سلمة ، والخطرالذي يهدد سلامته الجسدية وأمن أفراد عائلته وقبيلته وأقربائه ، وذلك بسبب الموقف الذي عبر عنه علانية، والذي أكد فيه تأييده لمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية. وأشارت إلى أنها طلبت من هيئات البرلمان الأوروبي المختصة بالعلاقات مع دول المغرب العربي والجزائر على الخصوص، العمل على إلقاء الضوء على هذه القضية. من جهته اطلع مركز شمال- جنوب التابع لمجلس أوروبا على المعلومات التي أبلغه بها الديبلوماسي المغربي والمتعلقة باختطاف ولد سيدي مولود ، مشيرا إلى أنه أطلع الأمين العام لمجلس أوروبا على الأمر من أجل اتخاذ ما يلزم من « إجراءات محتملة بخصوص هذه القضية» . وفي نفس السياق ، ساءل المغرب أول أمس الاثنين ، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بشأن الطلب الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، بخصوص تسجيل سكان مخيمات تندوف، مؤكدة أنها تتابع عن كثب الخطوات التي تقوم بها المفوضية من أجل تفعيل نداء الأمين العام. وعبر عمر هلال ، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، في معرض تدخله أمام الدورة ال61 للجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، عن انشغال المغرب العميق بخصوص رفض المفوضية، منذ ثلاثة عقود، القيام بتسجيل السكان المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف ، على التراب الجزائري. وأكد الديبلوماسي المغربي ان إصرار الجزائر على الاستمرار في نهج نفس الأخطاء التي تعود إلى مرحلة الحرب الباردة، لم يقف حائلا أمام إدراك المجموعة الدولية ووعيها باستحالة الإبقاء على مخيمات تندوف خارج إطار القانون الدولي. وأوضح أن النداء القوي والصريح الذي ضمنه الأمين العام للأمم المتحدة تقريره الأخير الذي رفعه لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية ، في أبريل2010 ، والذي طالب فيه « بضرورة التفكير الجدي في الشروع في عملية إحصاء اللاجئين وتفعيل برنامج للمقابلاتالفردية» ، يستمد عمقه ومغزاه من الوعي بهذه الوضعية. وقال هلال في هذا الصدد إن الشكوك التي تم التعبير عنها في تقارير عدة حول العدد الحقيقي لسكان المخيمات وحول تحويل المساعدات الإنسانية المتوجهة لها ، بررت القرار المشترك بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي في ماي2005 والقاضي بتحديد عدد سكان هذه المخيمات في90 ألف شخص. وأضاف أن هذه التقديرات نفسها تم الطعن فيها من قبل مدير السلامة العامة لما يسمى ب» الهلال الأحمر الصحراوي» فاتح أحمد ولد علي سالم ، الذي التحق مؤخرابالمغرب ، والذي كشف أن « عدد ساكنة المخيمات لا يتجاوز، حسب الوثائق الخاصة بالبوليساريو ، 46 ألف شخص» . ومع استمرار صمت الجزائر والبوليساريو حول مصير ولد سلمة ، تتواصل الحملات التضامنية مع المختطف الصحراوي ، حيث قرر المنبر المدني لمغاربة أوروبا تشكيل لجنة تضم محامين أوروبيين للاشراف على تهييء ملف متابعة « المسؤولين عن اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود أمام المحاكم الأوروبية والدولية « . وأكد المنبر المدني لمغاربة أوروبا أن هذه « اللجنة القانونية التي تضم محامين أوروبيين، ستجتمع قريبا في مدينة مدريد للاشراف على تهييء ملف متابعة المسؤولين عن اختطاف مصطفى سلمة ولدسيدي مولود أمام المحاكم الأوروبية والدولية» وفي الرباط نظم فضاء «أجيال مواطنة» يوم الإثنين, وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائربالرباط، للتنديد باختطاف السيد مصطفى سلمة. ورفع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية لافتات تدعو إلى إطلاق سراح هذا المناضل الصحراوي ، مرددين شعارات تشجب بشدة عملية الاختطاف . إثر ذلك توجه المتظاهرون إلى مقر ممثلية الأممالمتحدةبالرباط لتسليم رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة لحثه على القيام بالمساعي الحميدة للإفراج الفوري عن المناضل الصحراوي ولد سيدي مولود. كما دعا العديد من الأعيان والشيوخ الصحراويين ، الذين يمثلون أكبر قبائل الأقاليم الجنوبية ، يوم الاثنين بكوتوري ببلجيكا ، إلى الإطلاق « الفوري واللامشروط» لسراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، مجددين دعمهم لهذا المناضل الصحراوي. وأدان هؤلاء الأعيان المقيمون ببلجيكا بشدة « الفعل الجبان والشنيع» المتمثل في اختطاف ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات البوليساريو بتحريض من المخابرات الجزائرية. وبدورها أعلنت جمعية القبائل الصحراوية المغربية بأوروبا عن انشغالها العميق بسلامة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، مجددة التأكيد على تعبئتها إلى غاية إطلاق سراحه. وأشاد مكتب الجمعية ، الذي يضم40 عضوا يمثلون أزيد من13 قبيلة صحراوية، خلال اجتماع عقده نهاية الأسبوع الماضي بنانت لا جولي ، قرب باريس ، ب» شجاعة وبسالة مصطفى سلمة» ، معبرا عن « دعمه التام له إلى غاية إطلاق سراحه» .