ذكرت مصادر من تندوف بالجزائر أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود قد نقل إلى سجن الرابوني حيث يخضع إلى استنطاق عنيف من طرف وزير الدفاع البوهالي وإبراهيم غالي سفير الجبهة في الجزائر. وقد حضر زعيم الجبهة محمد عبد العزيز بعض حصص الإستنطاق والتعذيب ، مضيفة أن المعتقل السياسي قد أضرب عن الطعام بعد بلوغه خبر تعذيب والدته وزوجته وبعض أفراد من قبيلة البيهات . الاتحاد الاشتراكي ذكرت مصادر من تندوف بالجزائر أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود قد نقل إلى سجن الرابوني حيث يخضع لاستنطاق عنيف من طرف وزير الدفاع البوهالي وإبراهيم غالي سفير الجبهة في الجزائر. وقد حضر زعيم الجبهة محمد ولد عبد العزيز بعض حصص الإستنطاق والتعذيب ، مضيفة أن المعتقل السياسي قد أضرب عن الطعام بعد بلوغه خبر تعذيب والدته وزوجته وبعض افراد من قبيلة البيهات . ومعلوم أن البوليساريو ، بتوجيه من المخابرات الجزائرية، تضرب طوقا أمنيا وإعلاميا على المنطقة ، وتمنع تسرب أية أخبار حول مصير المفتش العام السابق لشرطتها ، الذي أعلن علانية دعمه لمشروع الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية ، وتوجه إلى مخيمات تندوف للدفاع عن وجهة نظره ، حيث اعتقلته ميليشيا البوليساريو ووجهت له تهمة « الخيانة والتجسس» كخطوة لتصفيته، كما دأبت على ذلك مع كل من يخالفها الرأي . ومازالت ردود الفعل المنددة باختطاف ولد سلمة تتواصل داخل وخارج المغرب . وفي هذا الإطار أحدث مجموعة من رجال القانون وخبراء فرنسيين لجنة لدعم مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، ودعوا المجتمع الدولي إلى مطالبة الحكومة الجزائرية بالعمل على إطلاق سراحه . وأفادت هذه المجموعة أن « لجنة لليقظة والدعم» قد تم تشكيلها بهدف « التنديد باختطاف ولد سيدي مولود، والمخاطر التي قد تهدد سلامته الجسدية وكذا عائلته» . وأضافت اللجنة التي تضم15 من كبار القانونيين والخبراء الفرنسيين أن هذه التهديدات تمثل « مساسا لا يطاق بالمبادىء الكونية لحقوق الانسان وكذا بمقتضيات اتفاقيات جنيف المتعلقة باللاجئين» . وتضم لائحة الشخصيات المؤسسة لهذه اللجنة ، على الخصوص ، شارل سان برو رئيس مرصد الدراسات الجيوسياسية، وميشيل روسي الاستاذ الشرفي والعميد السابق لكلية الحقوق بغرونوبل، وفريدريك روفيلوا الاستاذ المبرز للقانون العام بكلية الحقوق باريس- ديكارت ،وأندري دوكوك أستاذ بباريس2 ،بانتيون أساس والعميد الشرفي بكلية الحقوق لليون وباتريك شوفان أستاذ في الحقوق ومحام بمحكمة الاستئناف بباريس. وفي المغرب اجتمعت لجنة الدبلوماسية النقابية المكونة من الكونفدرالية الديموقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديموقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يوم الجمعة 24 شتنبر 2010، لتدارس عملية اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، حيث أصدرت ببلاغا تعلن فيه تضامنها معه ، وتناشد المنتظم الدولي، وخاصة منه المنظمات النقابية الدولية، تحمل مسؤولياتها في التنديد بهذا السلوك الاجرامي، والذي يتنافى مع الاعراف والمواثيق الدولية خاصة منها اتفاقات منظمة العمل الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان، والذي يمس حق السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في التعبير عن آرائه والتنقل للالتحاق بعائلته بمخيمات تندوف. كما دعت اللجنة كل المنظمات الدولية والنقابية والمجتمع المدني للتحرك العاجل للافراج الفوري عن مصطفى سلمة وضمان حقه في سلامته الجسدية والتجمع العائلي، وصون كرامته،طبقا للمبادئ الكونية لحقوق الانسان، معبرةعن قلقها واستيائها العميقين إزاء محنة آلاف المواطنين المغاربة المحتجزين في مخيمات البوليساريو ، منددة أيضا بتعليق عملية تبادل الزيارات التي تجري تحت اشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وفي خنيفرة أفاد مراسلنا أن العديد من الصحراويين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية بالمدينة نظموا وقفة تضامنية مع ولد سيدي مولود، ردد خلالها المشاركون شعارات تندد بتعسفات عناصر البوليساريو وراعيتها السلطات الجزائرية، وبعمليتها الإرهابية المتمثلة في اختطاف مصطفى سلمى ولد مولود دون مبرر، واستمرارها الهمجي في منع المغاربة الصحراويين المحتجزين بمخيمات العار من العودة إلى وطنهم، وفي فرض قيودها القمعية على حرية التنقل وحق التعبير وحرية الرأي. وخلال الوقفة تم تلاوة كلمة باسم كافة الصحراويين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، والقاطنين بإقليم خنيفرة، نددوا من خلالها بعملية «اختطاف الرجل الشجاع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات البوليساريو، لا لشيء سوى أنه عبر عن رأيه بكل حرية عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي الموسع» بوصفها الحل الأقرب لتسوية المشكل المفتعل.