قدم الكاتب والروائي أحمد توفيق يوم السبت الماضي، بمدينة المضيق، روايته الجديدة «والد وما ولد: طفولة في سفح الظل»، وذلك خلال لقاء نظمته جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داود التأهيلية. وأبرز الأستاذان محمد مشبال ونجيب العوفي، خلال هذا الحفل الذي احتضنته دار الثقافة بمدينة المضيق، والذي تميز بحضور عدد من الشخصيات منها رئيس المجلس العلمي المحلي ورئيس المجلس البلدي للمضيق والمنتخبون وجمهور كبير من المهتمين، موهبة التوفيق ككاتب وروائي، مقدمين لمحة عن أعماله الأدبية. من جانبه قدم أحمد التوفيق لمحة موجزة عن روايته الأخيرة، التي هي عبارة عن «سيرة الطفولة» بقريته إماريغن التي غادرها سنة1955 . وتعكس «والد وما ولد» ذاكرة الراوي ومحيطه وبيئته ولكن بالخصوص جرد ذاكرة طفولة ببادية إماريغن مسقط رأسه. وتأخذ جبال الأطلس الكبير، حيث ازداد وترعرع الكاتب قبل أن يغادرها نحو مدينة مراكش لمتابعة دراسته، الحيز الأكبر من هذه الرواية. وترسم رواية «والد وما ولد» جزءا من مسار الكاتب، دون إغفال علاقته بوالده التي تميزت بحنان فياض، وبتاريخ القبيلة ورجالها، وبعبارة أخرى كل ما جعله يعيش طفولة سعيدة. وقبل ذلك أعرب التوفيق في تصريح للصحافة عن ارتياحه لوجوده بالمضيق «المدينة النظيفة المنفتحة على المستقبل»، وكذا للدعوة التي وجهتها له هذه الجمعية الفتية، الأمر الذي يعكس اهتمامها بالإشعاع الثقافي بهذه الربوع من المملكة. وبعد أن أكد أن الكتابة «هي قبل كل شيء شكل من أشكال التعبير»، أبرز الكاتب الطابع المجدد والمخيالي لأعماله التي تعكس تجربته في هذا المجال. يشار إلى أنه صدرت لأحمد التوفيق، بالإضافة إلى هذه الرواية، أعمال أخرى من بينها «جارات أبي موسى»، «شجيرة حناء وقمر»، «غريبة الحسين» و»السيل».