حكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي يوجد مقرها بستراسبورغ، يوم الخميس، على فرنسا بأداء ثلاثة آلاف أورو لجبر «الضرر المعنوي « الذي لحق بمواطن مغربي جراء ترحيله من فرنسا، حيث كان يقيم مع عائلته منذ نعومة أظافره، بعد إدانته في قضية حق عام. واستطاع «عصام. ب» المزداد سنة1978 والمنحدر من مدينة تازة، كسب هذه القضية بالاعتماد «على المادة8 (الحق في احترام الحياة العائلية) من المعاهدة الأوربية لحقوق الإنسان»، وفقا لحكم إحدى غرف المحكمة، غير القابل للاستئناف. وقدم الشاب المغربي شكاية ضد قرار ترحيله إلى المغرب، بعد الحكم عليه سنة2001 بالسجن خمس سنوات، سنة واحدة موقوفة التنفيذ، بتهمة «انتهاك القوانين المتعلقةبالمخدرات واختلاس أموال، وتعذيب أشخاص وحمل سلاح محظور». وكان «عصام. ب» قد رحل إلى المغرب في أكتوبر2002 بعد أن قضى ثلاث سنوات في السجن. وأقرت المحكمة بأن الشاب المغربي لحقه «ضرر أكيد له علاقة بخرق المادة8 من المعاهدة» الأوروبية، مشيرة إلى أن المدعي أمضى معظم فترة طفولته ومراهقته « بفرنسا وأن والده الذي يبلغ من العمر80 سنة ويعاني من المرض، ما زال يعيش بها إلى اليوم . كما أن والدته توفيت في2009 بفرنسا دون أن يتمكن من زيارتها. وبما أن عمليات الترحيل تخضع في آن واحد للتشريعات الفرنسية والمعاهدة الأوروبية،فإن المحكمة أشارت إلى أن مقتضيات قانون نونبر2003 المتعلق بالهجرة، تنطبق على حالة عصام.