تفاعلت قضية هدم ملعب بيروت البلدي واستبداله بمشروع بديل تعد بلدية بيروت بتنفيذه، بعد قرار الاتحاد اللبناني لكرة القدم مناشدة الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة، وطلب تحديد مواعيد عاجلة مع الرؤساء الثلاثة «طلبا لتدخلهم العاجل للعمل على إنقاذ الملعب، والحيلولة دون تنفيذ المشروع المعادي للرياضة والشباب» بحسب ما جاء في بيان للاتحاد. وطلب الاتحاد «تحديد مواعيد عاجلة للقاء كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ووزير الشباب والرياضة علي عبد الله، كما قرر مناشدة الاتحادين الدولي والاسيوي واللجنتين الأولمبيتين الدولية واللبنانية، دعم جهود الاتحاد وأسرة الكرة اللبنانية لدى المراجع الرسمية في لبنان، لأجل إنقاذ كرة القدم اللبنانية مما تتعرض له من أخطار مشروع هدم أحد أبرز رموز المنشات الرياضية في لبنان، ملعب بيروت البلدي». وقال رئيس الاتحاد اللبناني، هاشم حيدر، لوكالة فرانس برس يوم الأربعاء: «نحن ضد عملية هدم المشروع لأنه حاجة رياضية، أما في حال قررت البلدية السير به، فسنواصل سعينا لإيقافه ونرفع الصوت دوليا ومحليا لثني المجلس البلدي عن تنفيذه». وكان الاتحاد وصف في بيان سابق المشروع بأنه عدائي ويستفز مشاعر مئات الآلاف من المواطنين، و«طلب التدخل العاجل للحيلولة دون تنفيذ الجريمة، المعد لارتكابها في حق الرياضة والصرح التاريخي لكرة القدم في لبنان». من جهته، يواصل رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت بلال حمد عقد لقاءات مع القطاعات المعنية بملعب بيروت البلدي، الكائن في منطقة الطريق الجديدة، بغية إيضاح وجهة نظر البلدية من هدم الملعب البلدي الحالي وتشييد ملعب بديل في مكان آخر من العاصمة. وكان قد التقى رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، هاشم حيدر، قبل اجتماع الاتحاد، ووزع المجلس البلدي بيانا أفاد بأن حيدر «أبدى تفهمه التام لوجهة نظر البلدية ومشروعها». لكن حمد «استغرب» بيان الاتحاد واعتبره «مفاجئا» وأن المشروع المنوي تنفيذه سيكون «جنة رياضية بيئية في وسط بيروت». وضمن المشروع الجديد، ينوي المجلس البلدي إقامة موقف كبير للسيارات وتوفير حدائق وملاعب لكرة القدم المصغرة في موقع الملعب البلدي الحالي.