تمكن العلماء من تحديد المنطقة الدماغية المسؤولة عن «تحديد الدوافع» التي تحملنا على التفكير بطريقة معينة، ثم القيام بعمل معين، في قفزة قد تساعد في فهم «الإدراك» البشري، وعلاج بعض الإصابات الدماغية، حيث يفقد المرضى القدرة على التفكير أو غيره. ووجد الباحثون في جامعة «لندن» أن الأشخاص «الأكثر استبطانيةً» (أي الذي يفكرون بالأسباب التي تدفعهم للقيام بأمور معينة قبل القيام بها) لديهم منطقة في القشرة الأمامية من دماغهم (المنطقة الدماغية التي تقع خلف العيون مباشرة) أكبر من نظرائهم غير الاستبطانيين، «حيث تكون المنطقة الرمادية (أو النسيج العصبي) والبيضاء (التي تحمل الوصلات العصبية)، أكبر». ولم يتمكن العلماء من معرفة السبب الذي يجعل هذه المنطقة «الصغيرة» أكبر عند الاستبطانيين، وما إذا كانت هذه المنطقة تنمو كلما أصبح المرء استبطانياً؟ أو إن حجمها هو ما يجعل المرء استبطانياً أم لا؟. وكان الباحثون قد أخضعوا 23 متطوعاً لعمليات مسح دماغي، بعدما طلب منهم الخضوع لاختبارات نفسية، مصممة لفحص قدرتهم على التفكير بشأن الأعمال التي يقومون بها.