12 فيلما سينمائيا من 12 بلدا عبر العالم سيشارك في دورة 2010 الممتدة من 20 إلى 25 شتنبر لمهرجان المرأة الرابع بسلا ، والذي اختار منظموه لهذه الدورة، يقول عبدالحفيظ ولعلو، عضو اللجنة التنظيمية للمهرجان، التنوع والغنى الثقافيين في اختيار الأفلام المعروضة، متحدثا لنا في الموضوع ذاته عن مميزات المهرجان، خصوصياته لهذه السنة وبعض الإكراهات ... { ما هي خصوصية المهرجان السينمائي الدولي للمرأة بسلا لدورة 2010 ؟ في البداية، أود أن أتحدث عن مجموعة من المميزات التي تميز مهرجان المرأة للسينما بسلا، فالأمر يتعلق أولا بكون المهرجان هو من المهرجانات القليلة جدا في العالم التي تهتم بقضايا المرأة، هذا إضافة إلى كوننا استطعنا بفضل الجهود والشراكة أن نجعله مهرجانا سنويا بدلا من أن يبقى حدثا يقام كل سنتين. أما بالنسبة للمميزات التي أعطت لدورة 2010 خصوصية، فعلا فهي قبل كل شيء اعتماد التنوع والغنى الثقافيين في اختيار الأفلام المعروضة المبرزة لهموم المرأة، فذلك سيجعلنا من جهة نتعرف على عمق قضايا المرأة، لأن التنوع المجتمعي على مستوى الإبداع السينمائي سيفيد في تلقي الأشكال السينمائية المختلفة والمتنوعة لقضايا المرأة أينما رحلت وارتحلت، ومن جهة أخرى فالمهرجان السينمائي الدولي للمرأة بسلا لهذه السنة عرف تطورا كبيرا على المستوى التقني بفضل اعتماد الشراكة في العمل، الهادفة لتطوير الإبداع السينمائي المهتم بقضايا المرأة محليا ووطنيا ودوليا، والمؤمنة بمنطق الإستمرارية في العمل. { أين يكمن التطور التقني لمهرجان المرأة بسلا لهذه السنة ؟ اعتماد منطق الشراكة في تدبير المهرجان جعلنا نراكم تجاربا وموارد مالية هامة تفيدنا كي يمر المهرجان في أحسن مستوى، ودورة هذه السنة سوف تكون متميزة، فكل المجهودات المبذولة من طرف جمعية أبي رقراق والمركز السينمائي المغربي ومساهمين آخرين تؤكد على التشبث بمنطق الإستمرارية الساعي إلى تطوير مسار المهرجان، وعموما يمكن التحدث عن قاعة هوليود الذي تم تجهيزها مؤخرا ب 800 مقعد لاستقبال الجمهور في عروض سينمائية وأيضا مسرحية أيام المهرجان، هذا إضافة إلى برنامج يتوخى منه المهرجان تفعيل التربية الفنية على المستوى المحلي عبر القيام بالتثقيف الفني داخل الثانويات العمومية طيلة السنة، إذ نسعى إلى جعل مهرجان سلا للمرأة مهرجانا حاضرا للسنة كلها، هذا دون الحديث عن سينما الدوليز وعن تعزيز تجهيزاتها بآخر التقنيات المتطورة. والأكيد هو أن تسخير الوسائل التقنية المتطورة والأدوات التنظيمية واللوجستيكية لدورة 2010 للمهرجان ستكون مناسبة لتعزيز التضامن وتعزيز الحوار بين الثقافات وتعميق النقاش حول قضايا المرأة داخل المجتمع، خصوصا أن طريقة اختيار الأفلام المشاركة في مسابقة المهرجان تعيد إلى الأذهان أننا في المغرب منفتحون على غيرنا ... { يأتي افتتاح مهرجان سلا الدولي للمرأة لسنة 2010 ، في ظل واقع مدينة مليونية جميع قاعاتها السينمائية مغلقة، ما قولكم في ذلك ؟ طبعا، هذه مشاكل هيكلية لا يمكن نكرانها، ولقد ناقشناها في اجتماعاتنا التنظيمية، فالمغرب بكامله لا يتوفر سوى على 120 قاعة سينمائية، وهناك من المدن من لا تتوفر حتى على قاعة سينمائية واحدة، لكننا نعتبر هذه المشاكل المتعلقة بغياب البنيات بمثابة إكراهات وحواجز يجب العمل من أجل تجاوزها، فسعينا الرئيسي هو ترسيخ الثقافة السينمائية داخل المجتمع، إلى جانب ذلك ندعو إلى ضرورة حضور جميع الأطراف الأخرى التي تعمل في نفس الإتجاه، من أجل تعميم الثقافة في شقها السينمائي وسط المجتمع، وكذا النهوض بالمنتوج السينمائي الوطني المناقش، لقضايا المرأة، ولقضايا المجتمع عامة