قالت جريدة «الأخبار» اللبنانية،إن كتاب عبد اللطيف اللعبي «شاعر يمر»، الصادر عن دار ورد بدمشق من تعريب روز مخلوف، هو « كتاب الألم والأشياء المفقودة والأمكنة المجروحة « وهو أيضا «كتاب تفيض على صفحاته ذاكرة تعج بالتجارب والمدن وأطياف رفاق عبروا إلى ضفاف أخرى». وأضافت الجريدة، في مقال للشاعر المغربي محمود عبد الغني بعنوان «عبد اللطيف اللعبي : شاعر يمر .. تاريخ يحكى «، أن أولى تلك الأمكنة مدينة فاس مسقط الرأس ، والقدس ، وأصدقاء أيضا منهم محمود درويش وإدريس الشرايبي وآخرون. واعتبر كاتب المقال كتاب «شاعر يمر» كتاب « يوميات وسير «، موضحا أن اللعبي يبدأ كتابة يومياته بتاريخ 20 أكتوبر2007 لينهيها في شهر دجنبر من العام نفسه، وأن التاريخ الأخير نقطة تحول في نوع الكتابة، إذ اختار الشاعر أن يبدأ بعده سرد سيرته الذاتية، مستغنيا عن طابع اليوميات. وأشار إلى أنه « بين صفحة وأخرى، يكتشف القاريء أن البطل هنا ليس الشاعر، بل القرن العشرون، بوصفه مسرحا حيا لكبريات معارك التحرر» و «ينجز صاحب «مجنون الأمل» هنا سيرته مع عناية فائقة بالتصوير والتحليل واستخلاص النتائج». ويتحدث عن وقوف الكتاب أمام سؤال الزمن والعمر، وهجوم الحنين إلى البلد الأم، ودخول الشاعر دون سابق إنذار في سرد استرجاعي، واستذكاره المغرب ومرحلة الاستعمار الفرنسي ومدينة فاس ، وكذا مرحلة مجلة (أنفاس) ومساءلة لحظات تاريخية مضت كان يكتب فيها بأسماء مستعارة منها «الأندلسي».