بعد أن أحدثت كلية متعددة التخصصات بورزازات منذ أربع سنوات ،جامعة ابن زهر تسير في التجربة ذاتها وتفتح هذه السنة نواة جامعية جديدة بتارودانت من أجل تكريس»تعليم القرب» والتنويع في «عروض التكوين» والتقليص من «الضغط والإكتظاظ» الذي تعرفه سنويا الكليات والمؤسسات التابعة للجامعة بأكَادير،خاصة أنها تغطي تراب أربع جهات جنوبية وتستقبل سنويا أزيد من 26ألف طالب وطالبة. وسيتميز الدخول الجامعي الحالي لموسم 2010 2011 بجامعة ابن زهر بفتح مؤسسة جامعية جديدة هي الكلية متعددة التخصصات بتارودانت بإجازات مهنية كانت ثمرة عدة مشاورات مع الفاعلين السوسيواقتصاديين في الإقليم والجهة لخلق هذه النواة الجامعية التي من المنتظر،حسب توقعات رئاسة الجامعة،أن تعرف هذه السنة ارتفاعا تدريجيا لعدد طلابها تماشيا مع بنيتها التحتية المتميزة والمتكاملة. وذكربلاغ الجامعة أن الكلية الجديدة ستشرع في البداية بثمانية تكوينات في مجال البيوتكنولوجيا و الصناعات الغذائية واللوجيستيك والتصدير واللغات الأجنبية المطبقة وتثمين المنتوجات المحلية والإعلاميات وتدبيرالمقاولة وتدبيرالمؤسسات ذات الطابع الاجتماعي والتنشيط السوسيو ثقافي في انتظارأن توسع من مجال التكوينات في السنوات المقبلة. ذلك أن الكلية متعددة التخصصات بتارودانت التي تم إحداثها بدعم من منظمة الأوبيب ،ستخضع فيها التكوينات حسب رغبة شركاء الجامعة و الفاعلين السوسيواقتصاديين، وحسب متطلبات سوق الشغل بالإقليم والجهة،حيث سيتم على ضوء ذلك تحديد معالم تكوينات ذات صلة بالمشاريع التنموية لجهة سوس ماسة درعة،فيما يتعلق أساسا بالسياحة والتواصل والصناعات الغذائية و اللوجستيك التي سيلعب فيها إقليمتارودانت دورا رائدا باعتباره من أكثر أقاليم الجهة نشاطا سواء في الإنتاج الفلاحي أو في تزويد السوق الداخلية والخارجية بالخضراوات والحوامض والحليب ومشتقاته. هذا بالإضافة إلى تكوينات أخرى مرتبطة أساسا بالتنشيط السوسيو ثقافي الذي ينسجم مع الدينامية الخاصة التي تعرفها الجهة والإقليم في المجال الاجتماعي سواء منه ذلك الذي تقوم به المؤسسات العمومية والجماعات المحلية أوذلك الذي تؤطره جمعيات التنمية بشراكات مع منظمات حكومية وغيرحكومية. وتجدرالإشارة إلى أن جامعة ابن زهر بأكَادير،قد اختارت هذه التجربة في إحداث الكليات المتعددة التخصصات لفاعليتها في التكوين وضمان فرص الشغل،خاصة أنها شرعت في تطبيقها من قبل بورزازات،وذلك من أجل توطيد العلاقة بين التكوينات وبين المجالات التنموية بالمنطقة والجهة، حين اختارت تكوينات مرتبطة بطبيعة ورزازات. وقد تجلى ذلك حين قررت كلية ورزازات تكوين الطلبة الجامعيين بمسالك محددة لها ارتباط بالإقتصاد المحلي والإنتاج السينمائي والخصوصية البيئية والمناخية للمنطقة..مثل تدبيرالإنتاج السمعي البصري والسينمائي ومسلك الصوت والصورة ومسلك الطاقات الطاقات المتجددة،فضلا عن مسلك تدبير المقاولة والإعلاميات والسياحة وغيرها،الأمر الذي جعل هذه المؤسسة الجامعية تختلف عن نظيراتها بالمغرب بإعداد خريجيها للإندماج السلس في سوق الشغل.