انتقلت إلى عفو الله الممثلة عائشة مناف بعد معاناة طويلة مع المرض. وتوفيت مناف عن عمر ناهز ال 32سنة بعد معاناة مريرة مع داء السرطان. عرفت عائشة مناف إبنة الحي البرتغالي بالجديدة من خلال تشخيصها لدور خميسة بالمسلسل التلفزيوني «حديدان». وقد كتب للممثلة الراحلة أن تنتقل إلى جوار ربها خلال شهر رمضان المبارك، وهي التي كانت حريصة على أداء واجباتها الدينية وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، حتى وهي على فراش المرض، مشلولة الحركة . وقد اشتهرت الراحلة بدورها بنت حديدان في سلسلة حديدان التي تبثها القناة المغربية الثانية.. واستطاعت عائشة مناف زرع الابتسامة على شفاه مشاهديها، من خلال عفويتها وتلقائيتها في التعبير عن هموم المواطن المغربي.. وتقمصت أدوارا ثانوية ورئيسية، تعرفنا عليها من خلال مسلسلات المخرجة فاطمة بوبكدي، لاسيما عبر تجسيدها لشخصية خميسة ابنة حديدان البنت الساذجة والمتأخرة عقليا، أدت دورها باتقان متناسية ذاتها وهي المعروفة عند المقربين من الوسط الفني بنكران ذاتها وبفنها الراقي الشعبي الذي يعبر وبجلاء عن بساطة هذه الفنانة التي استطاعت أن تدخل قلوب المئات من المشاهدين في مجتمعنا المغربي، عبر الشاشة الصغيرة من خلال أدوارها المميزة رمانة وبرطال هاينة وقد ووري جثمانها الثرى بمدينة الجديدة، حيث تمت عليها صلاة الجنازة مباشرة بعد صلاة المغرب بمسجد الحي البرتغالي حيث أبى مئات المواطنين من جيرانها وأحبائها وعشاقها انتظار وصول جثمانها من مدينة البيضاء رغم أجواء رمضان الحارة وموعد الإفطار وقد شارك في جنازتها العديد من الوجوه الفنية. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم جريدة «الإتحاد الإشتراكي» بأحر التعازي وأصدق المواساة الى عائلة الفنانة الراحلة عائشة مناف والى أصدقائها وأحبائها وعشاقها.