أقدم انفصاليون صحراويون من خدام المخابرات الجزائرية، على محاولة إحراق سيارة رجل سلطة (خليفة) يعمل بباشوية المدينة، وهي سيارة بيضاء من نوع سيينا كانت تركن بشارع رأس الخيمة بالحي الحجري. وقد استغل الانفصاليون فترة ما قبل الإفطار ليقوموا بمحاولة إحراق السيارة، ثم لاذوا بالفرار. كما قام آخرون برشق زجاج أحد الأبناك في نفس الاطار. وقالت مصادر أمنية بالفعل «الاضرار كانت صغيرة للغاية ». وفسرت جهات مسؤولة هذا السلوك بكونه« أول رد فعل على إفشال وقفة احتجاجية قام بها نشطاء إسبان موالون للبوليساريو أمام فندق نكجير بالعيون». وربطت نفس المصادر محاولات اشعال النار وغيرها «بالشعور الكبير باليأس الذي ينتاب اليوم الانفصاليين في الخارج ويحاولون تصريفه كاعمال شغب في الداخل»، لا سيما بعد تسجيل اعداد غفيرة من العائدين من مخيمات الاحتجاز. ومن جهة أخرى، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية خوان بابلو ليغليزيا للاذاعة الاسبانية العامة «قدمت السلطات المغربية لنا توضيحات وبذلك نعتبر ان القضية منتهية». وكان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو اعرب الاثنين عن «قلقه» بعد توقيف الشرطة المغربية الناشطين الاسبان خلال مشاركتهم في تظاهرة في العيون واضاف ليغليزيا ان الاشكال حصل خلال مشاركة الناشطين في تظاهرة «غير قانونية وغير مرخصة». كما اعلن هؤلاء الناشطون الاثنين بعد عودتهم الى جزر الكناري, نيتهم التقدم بشكوى امام القضاء الاسباني بعد خضوعهم لفحوصات طبية في المستشفى. وتابع الدبلوماسي الاسباني في تصريحه الثلاثاء «لا نملك اي عنصر يسمح بالتصديق على رأي الناشطين». واشار الى ان «الامر الاول الذي أقدمت عليه الشرطة المغربية, كان اصطحاب الناشطين الاثنين الاكثر تضررا الى المستشفى قبل ذهابهما الى مفوضية الشرطة للادلاء بشهادتيهما». وقال «كل المؤشرات تدل على ان الاشكالات حصلت خلال المظاهرة حيث جرت ردة فعل من جانب مجموعة مقابلة للناشطين الاسبان».