توصل رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، احمد حرزني، برسالة من السيد مصطفى سلمة سيدي مولود ، المفتش العام للشرطة المدنية المكلفة بالمحافظة على الامن بالمخيمات ( مخيمات لحمادة بنواحي تندوف)، أعلن فيها عن نيته «مساندة مشروع الحكم الذاتي ، وذلك وسط سكان مخيمات تندوف الذين أعلم مدى تشبثهم بالحل السريع للنزاع». واستعرض مصطفى سلمة ، الذي سبق له أن عقد ندوة صحفية بمدينة السمارة المغربية يوم 9 غشت الجاري ، استعرض فيها مساره الاجتماعي ، «أنتمي الى جيل ترعرع في مخيمات تندوف ( منذ 31 سنة ) ، بعيدا عن الوطن ، وسط ظروف مناخية ، اجتماعية واقتصادية جد صعبة . الصورة التي رسخناها للعالم في ذهننا ، يطغى عليها غبار المعارك، قصص الموت ، التهجير، الحرمان والاختفاءات القسرية . في ذهننا العالم مقسم الى قطبين فقط ، جبهة البوليساريو من جهة والمغرب من جهة أخرى . كل منهما يتبجح بحقه، ونحن وسط الاهمال ، بين المطرقة والسندان ». واضاف مصطفى سلمة الذي التمس تسجيل رسالته ضمن وثائق المجلس الاستشاري لحقوق الانسان ، وإخبار الجمعيات الحقوقية المغربية والدولية بمضمونها ، أضاف أنه « من الضروري لكل القبائل الصحراوية ، أن زمام أمرها بيدها وتقرر مستقبلها بكل حرية وديمقراطية .. ولا يمكن لأحد أن ينفي أن كل يوم يمر ، فهو يوم معاناة أخرى للاجئين في مخيمات تندوف ، كل يوم يمر يقلل من فرص نماء المنطقة كلها ، ويشكل خسارة للمؤهلات الضرورية لتنمية المغرب العربي الكبير ». وحث أعيان وشيوخ وشباب كل القبائل الصحراوية ، أن يتبنوا حلا نهائيا للنزاع وذلك من أجل أقاربهم وأسرهم ». وسجل في رسالته أنه بعد مقامه وسط عائلته بمدينة السمارة الذي دام أكثر من أربعة أشهر ، « عاينت على أرض الواقع ، مستوى النماء السوسيو- ثقافي والاقتصادي، الذي بلغته مدن الصحراء وحرية التعبير والتنقل التي تسود فيها ». نشير الى أن مسؤول البوليساريو متزوج وله أربعة أطفال يقيمون معه في المخيمات التي عاد إليها بعد زيارته للاقاليم الصحراوية .