يجري يوم الاثنين المقبل 26 غشت 2010 قاضي التحقيق بملحقة المحكمة الاستئنافية بسلا، الأستاذ عبد القادر الشنتوف، مواجهة بين محماد الفراع الرئيس السابق للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، و22 متهما في ملف التعاضدية، ستة متهمين يتابعون في حالة سراح، منهم زوجة الفراع. وتأتي المواجهة في إطار الوقائع المنسوبة للرئيس السابق للتعاضدية التي وجهت له تهما تتعلق بتبديد واختلاس أموال عمومية والتزوير. وكان قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال، قد استنطق الفراع تفصيليا يوم الأربعاء 11 غشت 2010 بخصوص الوقائع المنسوبة إليه، حيث استغرقت عملية الاستنطاق ساعات طوال، نظرا لثقل الملف. كما سبق لقاضي التحقيق أن استمع إليه يوم الاربعاء 21 يوليوز من هذه السنة ابتدائيا، حيث قرر الأستاذ عبد القادر الشنتوف الحجز على جميع ممتلكات الفراع العقارية والمنقولة، ومنح السراح المؤقت لوفاء بناني المديرة السابقة للتعاضدية ووفاء الحنصالي ومحمد الركيك وعبد العزيز بوطيشة قبل أن يتم استئناف ذلك والإبقاء عليهم في حالة اعتقال. وكان ملف التعاضدية قد أثار العديد من الاحتجاجات، سواء من طرف الفرقاء الاجتماعيين ومؤسسات المجتمع المدني بخصوص الاختلالات والاختلاسات التي عرفتها هذه المؤسسة في عهد تسيير محماد الفراع، والتي تجاوزت مبلغ 70 مليار سنتيم، بالإضافة الى اقتناء العديد من العقارات بمبالغ خيالية تقدر بالملايير دون إذن الوزارات الوصية. وقد عملت الحكومة على تطبيق الفصل 26 من ظهير 1963 المنظم للتعاضد، حيث أطيح بالفراع ومن معه في الانتخابات التي أجريت.