وضع الإيطالي فابيو كابيللو، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، حدا للمسيرة الدولية للاعب الوسط ديفيد بيكهام، عندما أعلن يوم الأربعاء أن العميد السابق للمنتخب لم يعد له مكان في تشكيلة منتخب الأسود الثلاثة. وقد أعلن كابيللو النبأ على شاشة التلفزيون دون أن يخبر بيكهام بالموضوع. وغاب بيكهام (35 عاما) عن المونديال الأخير بسبب إصابة في وتر أخيل قدمه اليمنى، وهو يأمل في العودة إلى الملاعب مع فريقه لوس أنجليس غالاكسي الأميركي، ابتداء من شهر شتنبر المقبل. وقال كابيللو، بعد مباراة أنجلترا والمجر الودية يوم الأربعاء، التي فازت فيها إنجلترا بهدفين مقابل هدف بدون بيكهام: «أقول له شكرا على الدعم الذي قدمه لي خلال كأس العالم، لكنه كبر في السن قليلا». وقال كابيللو إنه يبحث عن لاعبين شبان في الفترة المقبلة، تحضيرا لتصفيات كأس أوروبا 2012 : «أعتقد أن ديفيد لا مستقبل لديه بعد الآن في المنتخب، لأننا بحاجة إلى التغيير. يجب أن أغير كل شيء. أنا متأكد أن أحدا اتصل به الآن. حاولنا التكلم معه لكننا لم نستطع». وأضاف كابيللو أنه سيمنح بيكهام مباراة وداعية أخيرة على ملعب ويمبلي عندما يعود إلى لياقته. ويذكر أن بيكهام لعب 115 مباراة دولية في رصيده، وهو رقم قياسي لغير حراس المرمى، ويتخلف بعشر مباريات عن الرقم القياسي الذي يحمله الحارس السابق بيتر شيلتون، وشارك في ثلاث نهائيات في كأس العالم أعوام 1998 و2002 و2006. وفي المقابل، أكد بيكهام أنه سيكون مستعدا دائما للعب بأسم بلاده، رغم إعلان كابيللو بأنه لن يستعين به في أي مباريات تنافسية للمنتخب بعد الآن. وأصيب بيكهام بحالة ذهول شديد، شأنه في ذلك شأن الجميع، بعد تعليقات كابيللو المفاجئة، مما استدعى رده ببيان فوري عن طريق وكيل أعماله. وجاء في البيان: «للعلم فقط، لم تجر أي مناقشات حول اعتزال بيكهام .. سيكون مستعدا دائما لتمثيل بلاده، ووقتما كان جاهزا بدنيا ووقتما احتاجه المنتخب سيكون بيكهام موجودا دائما»..