أرجأت محكمة الاستئناف الجهوية بمدينة داكار السنغالية يوم الجمعة، البت في قضية ثلاثة معتقلين مغاربة متهمين بالتوجه إلى الصومال من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي بالمنطقة. وجاء هذا التأجيل في الوقت الذي جدد فيه المغرب مطالبه للسنغال بتسليمه المعتقلين الثلاثة، الذين سبق وأصدرت السلطات المغربية في حقهم مذكرة اعتقال منذ شهر يونيو الماضي، بتهمة الإرهاب. ويتعلق الأمر بكل من المدعوين سي محمد، محمد بريغ ندان ومولاي عبد الهادي ندان، الذين اعتقلوا بمطار داكار في الفاتح من يونيو المنصرم، حيث توقفوا هناك وكانوا يستعدون للمغادرة نحو الصومال. وحسب ما صرح به محامي المتهمين، أسان ديوما ندياي، الذي يترأس في نفس الوقت المنظمة الوطنية السنغالية لحقوق الإنسان للوكالة الفرنسية للأنباء، فإن «المغرب كان قد أصدر مذكرة اعتقال (في حق المعتقلين الثلاثة) وطلب بترحيلهم بتاريخ العاشر من يونيو». وأضاف المحامي أن الثلاثة «مشتبه في أنهم تم تجنيدهم من طرف منظمة يوجد مقرها بالصومال، تهدف، حسب ما ورد في محضر التحقيق، إلى شن هجمات في العراق وأفغانستان والمغرب». ومن جهة أخرى، أكد المحامي رفضه ترحيل المعتقلين الثلاثة إلى المغرب، وقال: «لو أقدم السنغال على ترحيلهم، فإنهم قد يتعرضون للتعذيب، وقد يتم إعدامهم»، موضحا أن السينغال سيكون بذلك قد خرق الالتزامات التي قطعها على نفسه. كما أن معاهدة الأممالمتحدة لسنة 1984 المتعلقة بمكافحة التعذيب والمعاملة غير الإنسانية تنص على عدم ترحيل أي شخص إلى بلد آخر قد يتعرض فيه للتعذيب.