أصدرت الغرفة الابتدائية لجنايات طنجة زوال يوم أمس الثلاثاء حكما بإعدام الظنين طارق الهواري المتهم بارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمقرون بالسرقة الموصوفة في حق سائحين إسبانيين -رجل وزوجته- مقيمين بمدينة أصيلة. وبدا المتهم هادئا خلال الجلسة الأخيرة من محاكمته وهو يسرد تفاصيل الجريمة البشعة التي اهتز لها الرأي العام بمدينة أصيلة، مدعيا أنه تسلل إلى منزل الضحيتين بهدف السرقة من دون نية القتل، وأنه قام بالإجهاز عليهما بعدما كشفا أمره. لكن لم يجد ما يرد به على هيئة المحكمة حين واجهته باعترافاته التفصيلية أمام قاضي التحقيق بكونه ترصد الضحيتين أربعة أيام ثم خطط لجريمة اقتحام المنزل ليلا وقام بذبح الضحيتين ببرودة دم، حيث قام بنزع ملابسه الملطخة بالدماء وارتدى ملابس الضحية، بعدها مكث بالمنزل يوما كاملا حتى حلول الليل، وتسلل إلى خارج المنزل محملا بكل ما استطاع الوصول إليه من متعلقات، حيث قام بسرقة مفاتيح سيارة الضحيتين واستقلها من دون التوفر على رخصة السياقة، لكن الألطاف الإلهية قادته لارتكاب حادثة سير حيث سيتم اعتقاله من طرف شرطة أصيلة بعدما حاول مقاومتها، كما أن صور الضحيتين تثبت أن المتهم قد قام بذبحهما وهما نائمين ولا يوجد أي أثار لمقاومته من طرفهما. وكانت النيابة العامة قد طالبت في مرافعتها بحرمان المتهم من ظروف التخفيف والحكم عليه بالإعدام، بالنظر لخطورة الجريمة المرتكبة، حيث قارنتها بالجريمة التي راح ضحيتها ثلاث نسوة بمدينة طنجة خلال الأسابيع الماضية.