فوجئ حضور هام مكون من أطر ومسؤولين وطنيين وجهويين ومحليين عند مغادرة المدعوين للمنصة الشرفية، بيد عمدة مدينة سلا تشير عاليا إلى ورش بناء داخلية مركز سلمان الفارسي للأقسام التحضيرية، وهو في حالة هستيريا دون أي مبرر، مطلقا تهديدا موجها إلى نائب وزارة التربية الوطنية بسلا أمام مرأى ومسمع الجميع، مصحوبا بالقسم والوعيد بعدم الترخيص لأي مشروع بناء أو توسيع أو إصلاح وترميم يهم قطاع التربية الوطنية فوق تراب مدينة سلا التي هو عمدتها. وأمام استغراب واستفهام الجميع، رد نائب وزارة التربية الوطنية بأنه يمكنه أن يلجأ حتى إلى الهدم إذا تعلق الأمر ببناء يخصه شخصيا، أما وأن الأمر يتعلق ببناءات وإصلاحات مرتبطة بالبرنامج الإستعجالي وفي ظرفية استعجالية تستهدف بنات وأبناء من انتخبوه فله واسع النظر فيه. وقد خلف سلوك العمدة استياء عارما في صفوف الحضور، خصوصا وأنه صدر عن مسؤول في سياق غير مناسب وبطريقة تعود لتهديدات زمن ولى، زمن لايؤمن بالحوار والشراكة ونهج العمل الجماعي، كذلك جاء الرد ضمن صبيحة تربوية خصصت للاحتفاء بقمة هرم التميز من خلال الاحتفاء بتلاميذ يعدون خيرة منتوج المنظومة التربوية بهذه المدينة العريقة، التي استحقت أن يحظى تلاميذها بمركز الأقسام التحضيرية سلمان الفارسي بحفل نهاية الموسم الدراسي 2009/2010 بمناسبة تخرج الفوج الأول لهذا المركز.. وللتذكير جاءت عموم نتائج تخرج الفوج الأول لمركز الأقسام التحضيرية بسلا جيدة ومشرفة رغم إكراهات التحصيل الدراسي خلال السنة الجارية والصعوبات الناتجة عن أشغال بناء الداخلية بنفس المركز.. حيث حقق هؤلاء التلاميذ بمعية أساتذتهم والإدارة، حصيلة إيجابية، هي: تسجيل أربعة تلاميذ من فئة الناجحين الكبار (Grand Admis)، وسبعة عشر تلميذا من فئة المعفيين من الاختبار الشفهي (Dispensés d?Oral)، واثني عشر تلميذا من فئة المؤجلين (Ajournés)، وثلاثين تلميذا من فئة الناجحين (Admissibles )، أي أن النجاح كان بنسبة % 81,25 .