علم من مصادر مسؤولة بالمركز الترابي للدرك الملكي بخنيفرة أن المتهم في «جريمة سيدي اعمرو» (غ.م) قد تم اعتقاله واعترف بالمنسوب إليه قبل إحالته على غرفة الجنايات باستئنافية مكناس من أجل «محاولة القتل بواسطة السلاح الناري وهتك عرض فتاة دون عنف والضرب والجرح بالسلاح الأبيض»، بينما أسرته تؤكد أنه سلم نفسه، وهو من اغمارين بآيت بوحدو، سبق لجريدتنا «الاتحاد الاشتراكي» نشر ما يفيد أن أسرة بالمنطقة رفضت تزويجه ابنتها يوم تقدم لطلب يدها، ولم يكن متوقعا أن ينبعث في المعني بالأمر ما اعتقد الجميع أنه ولى مع المثل العربي القديم «ومن الحب ما قتل»، حيث هداه تفكيره إلى الدخول مع أسرة الفتاة في مناخ من التشنج العنيف، قبل الارتقاء بتشدده إلى نحو تنفيذ عملية اقتحام جنوني لمسكن أسرة فتاته بجماعة سيدي اعمرو، وهو مسلح بقطعة سيف وبندقية محلية الصنع من نوع «الهبارية» المعروفة على صعيد المنطقة، استعملهما حسب الأسرة المستهدفة في إصابة شقيق البنت بطلقة نارية فيما أصاب والدة ضحيته بجروح عميقة. أسرة المعني بالأمر اتصلت بجريدتنا للإفادة أن البندقية المستعملة في الحادث هي أصلا في ملكية شقيق البنت (م.س) الذي ورثها عن أبيه، هذا الأخير، تضيف أسرة المتهم، سبق أن حاول الانتحار بواسطتها، ليقوم المتهم (غ.م) بشراء هذه البندقية منه بمبلغ 400 درهم، قبل أن يعود فيعيدها لبائعها له لعدم توفرها على الوثائق اللازمة، وبالنسبة للبنت (س)، حسب أسرتها دائما، فقد كان المتهم خاطبا لها (وهي ابنة عمته)، وكان ينفق عليها ودائم الزيارة لها (تسلمت جريدتنا صورا في هذا الشأن)، ويوم الواقعة طلب شقيق البنت وأمه (ي.م) من المتهم ألا يعاود المجيء لبيتهم، وأن الخطوبة أصبحت لاغية بحجة أن شخصا آخر تقدم لخطبتها، استقدمته شقيقة للبنت من الخارج، الأمر الذي كان طبيعيا أن يثير غضب المتهم ويصل به إلى حد الدخول مع أسرة فتاته في عراك، لجأ خلاله شقيق البنت إلى استعمال البندقية المعلومة في تهديد المتهم بالقتل، مما جعل هذا الأخير، حسب قول أسرته، يصارع من أجل إنقاذ حياته لتتدخل والدة البنت لفض الاشتباك، ولم يكن منتظرا أن ينطلق رش الرصاص من فوهة البندقية ويصيب شقيق البنت، كما لم ينج المتهم من نصيبه من النار، وفق أقوال أسرته دائما. وكانت أسرة البنت قد اتهمت الجاني بالتسلل عبر سطح البيت إلى حيث قام بإطلاق النار على شقيق فتاته (محمد استاتي) بطلقة نارية على مستوى البطن سقط الضحية إثرها مضرجا في دمائه، وعمد بعدها إلى مطاردة والدة ضحيته (إيزة امعمري) وأصابها بسيفه على مستوى الرأس، حيث ألحق بها جروحا خطيرة، مهددا الجميع بالقتل الجماعي، وقد نقل الجرحى إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة المدينة، حيث حصل منه الضحية محمد استاتي على شهادة طبية تثبت مدة عجزه في أربعة أشهر قابلة للتمديد، بينما تسلمت والدته شهادة مدة العجز فيها 21 يوما، وحسب شكاية للأسرة فإن المتهم هددها بالانتقام في أية لحظة، مما أجبر أفرادها على إفراغ البيت والتشتت بين بيوت الأقارب.