تخلفت قناة «الرياضية» عن بث برنامج «في قلب الحدث» التي أعلنت عن موعد بثه، خلال الأسبوع الماضي، وحددت له موعدا للبث في الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الاثنين. وقامت القناة بتعويض بث البرنامج الذي يرصد في 26 دقيقة تفاصيل قافلة الرياضيين من أجل مغربية الصحراء، بعرض برنامجين الأول خاص بدوري «رولان غاروس» للتنس، والثاني «العين الثالثة» يرصد بعض اللاعبين المغاربة الذين يمارسون بالدوري الهولندي لكرة القدم! ولم تتقدم القناة بأي تفسير لإقصاء البرنامج من البث، كما أنها لم تقدم اعتذارها عن عدم الوفاء بالتزامها، مما اعتبره بعض المتتبعين، خاصة من سكان الأقاليم الصحراوية الذين قام بعضهم بالاتصال بالجريدة، استهتارا موجها لهم وهم الذين تعودوا مثل هذا السلوك «الاستخفافي» بكل ما هو متعلق بالشأن الرياضي بالصحراء المغربية من طرف نفس القناة! وأوضحت بعض المصادر الصحافية من داخل قناة «الرياضية»، أن الإدارة المسؤولة بالقناة، تنهج أسلوبا غير احترافي ولا مهني، وتتعامل مع مسألة البث من منطلق التعليمات وكذا تلبية للرغبات، واستنكرت نفس المصادر تفضيل برنامج يخص دوريا للتنس يقام في فرنسا، أنجز بتكاليف باهظة، واستنفرت له القناة طاقما كبيرا من الصحافيين والتقنيين سافروا لفرنسا لتتبع أطوار الدوري، وبعده بث برنامج متخصص في الدعاية للرفع من أسهم لاعبين مغاربة في المهجر، كل ذلك في مقابل «منع» مرور برنامج «في قلب الحدث» الذي أنجز روبورتاجا صحفيا عن قافلة الرياضيين التي اتجهت لمدينة العيون بالصحراء المغربية، والتقى من خلالها المشاركون المائة والخمسون بممثلي الأقاليم الصحراوية من رياضيين، جمعويين، نشطاء حقوقيين وسياسيين، ومختلف السلطات المحلية والإقليمية ومنتخبي كل الإقليم الصحراوي! وفي نفس السياق، استنكر بعض المتتبعين ما وصفوه بالإقصاء المقصود للبرنامج، سيما أنه يتعلق بقافلة أرسلت أثناء تواجدها بالأقاليم الصحراوية، إشارات واضحة تخص تمسك المغاربة أجمعين بالوحدة الترابية، كما طالب أحد الصحفيين المشتغلين بالقناة، بشجاعة، فتح تحقيق جدي يخص عدم بث البرنامج كما أعلن عنه سابقا!