عقدت النقابة الديمقراطية للجماعات المحلية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل اللقاء الوطني الأول بتازة أيام 8 و 9 ماي 2010 تحت شعار « من أجل نقابة مساهمة في تطوير وتحديث المشهد النقابي لمغرب الغد « خلال الجلسة الافتتاحية أعطيت الكلمة للأخ الحاج محمد لشكر عضو الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية والمندوب عن المكتب المركزي الذي أعرب في البداية عن متمنياته بنجاح الملتقى كما تطرق إلى مجموعة من المحاور مثل مواقف الفيدرالية الديمقراطية للشغل في القضايا الوطنية والإقليمية والعربية والدولية ومستجدات الحوار الاجتماعي المتعثر والذي لم يحقق إلا بعد المكتسبات التي مازالت لم ترق إلى تطلعات الشغيلة المغربية عامة والجماعية خاصة وبالتالي مطلوب من الحكومة المغربية بذل مجهود أكبر للاستجابة للمطالب الأساسية المطروحة على طاولة الحوار كما ذكر بمحطة الإضراب الوطني ليوم 3 مارس الأخير حيث عرفت نجاحا كبيرا مما يدل على مشروعية المحطة ودوافعها كما تطرق كذلك لمحطة المؤتمر الوطني الثالث للمركزية الذي يتم الإعداد له من خلال اللجنة التحضيرية، والذي يجب أن يكون مناسبة للرقي بالفيدرالية إلى المستوى التنظيمي والإشعاعي المطلوب وخلص في كلمته بأهمية ومكانة قطاع الجماعات المحلية في النسيج الفيدرالي والذي يجب أن يتم الاهتمام بعنصره البشري من خلال تحسين أوضاعه المادية والاجتماعية والقانونية. في كلمة المكتب الوطني تطرق الأخ محمد العربي الخريم الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية إلى أهمية اللقاء الأول وأهدافه مبرزا دقة الشعار الذي يؤطر هذا اللقاء والآقاق المستقبلية للنقابة من خلال برامج التكوين والتأطير وتحديث آلية العمل وتحصين المناضلين والمناضلات بكل المستلزمات الضرورية لمسايرة التحولات الكبيرة التي يعرفها المحيط والمشهد النقابي إن على المستوى الوطني أو الدولي كما ركز على ضرورة الانخراط في البرامج التكوينية والتأهيلية والإشعاعية التي سيتم تسطيرها من خلال الاتفاقية المبرمة مع النقابة الإسبانية الاتحاد العام للشغل بإسبانيا» والتي ستساهم في تقوية العمل النقابي وإعطائه دينامية جديدة لضمان وربح رهان المستقبل. كما تطرق إلى الحوار القطاعي مع الوزارة الوصية الذي تم من خلاله إرساء منهجية جديدة للحوار اعتمادا على المأسسة والاتفاق المسبق على نقط جدول الأعمال المبرمجة مما يستوجب على الوزارة أن تعجل وتلتزم بما تم الاتفاق عليه حتى لا يتم العودة إلى زمن الاحتقان. كما ذكر بأهمية استحقاق المجلس الأعلى للوظيفة العمومية والذي يجب على الجميع الرفع من وتيرة التعبئة من خلال التعامل الجدي مع هذه المحطة التي تعتبر حاسمة لتحديد قوة القطاع ومكانة النقابة في المشهد النقابي المغربي ولتحقيق تمثيلية مشرفة لضمان الدفاع عن حقوق ومكتسبات الشغيلة داخل المجلس. ونظرا لأهمية المحطة، تطرق إلى المؤتمر الوطني الثالث الذي يجب على القطاع أن يلعب فيه دوره الريادي من خلال المساهمة في الإعداد والتحضير الجيد لأن قوة المركزية في قوة القطاع والعكس صحيح كما على القطاع أن يأخذ مواقعه داخل المركزية نظرا لقوة ومكانة النقابة على جميع المستويات وهذا أمر طبيعي. وفي الأخير ذكر بأهمية اللقاء والأوراش الثلاث التي سيتم من خلالها مناقشة مواضيع ذات أهمية قصوى للخروج بتوصيات ومقترحات ستساعد النقابة على المضي قدما إلى تحسين مكانتها داخل الوسط النقابي الفيدرالي والمغربي كما أعرب عن شكره لجميع الإخوة والأخوات الذين لبوا الدعوة للحضور إلى هذا الملتقى الوطني الأول. وقد توزعت الأشغال على عدة ورشات خلصت إلى بلورة عدة توصيات